لمن لا يعرف الحقيقة نقول أن ثانوية المرينيين التأهيلية بمدينة تاوريت كبناية لا وجود لها على أرض الواقع إلا في مخيلة الذين أحدثوها,وكان من المفروض أن تنطلق بها الدراسة مطلع موسم (2009/2010) الا أن ذلك لم يتحقق الى حدود الساعة.وبحثا عن الحلول الترقيعية أختيرت بناية مدرسة ابتدائية كفضاء لحشر ما يفوق 15قسما من تخصصات مختلفة(ع فزيائية ع ح أ ,آداب . علوم إنسانية)رغم أنها تفتقد لأبسط شروط الدراسة فلا وجود للمختبرات حيث أصبح التلاميذ محرومين من التجارب والتطبيقات التى ترتكز عليها المعرفة العلمية في بعض التخصصات,كما تنعدم مستودعا ت الملابس حيث يضطر التلاميذالى خلع ملابسهم في العراءمتخذين من بعضهم البعض ستا را يقيهم نظرات المتطفلين من المارة,كما تفتقر (الثانوية)الى المكاتب الإدارية حيث ينزوي السيد رئيس المؤسسة في قفص وليس مكتبا أما مقر الحراسة فيستوعب حارسين وموعدين بعد أن تم توسيعه على نفقة الطاقم التربوي من إداريين وأساتذة والناظر يقتسم قاعة مع الأساتذة وإذا كان الطاقم التربوي تجلد بالصبر وقدم ما يكفي من تضحيات في انتظار التعجيل بإنجاز الأشغال وإخراج بناية المؤسسة الى الوجود في زمن البرناج الإستعجالي الذي رصدت له أموال طائلة من جيوب دافعي الضرائب فإن جميع العاملين بالمؤسسة أصيبوا بخيبة أمل وبإحباط شديد وقرروا عدم مسايرة الوضع والتحرك من أجل نفض الغبار عن القضية وإيقاض الضمائر الحية وكل الغيورين عن المنظومة التربوية. مع الأسف يحدث هذا في زمن الحديث عن مدرسة النجاح والإرتقاء بالنؤسسة التعليمية,.,,, لقد قرر أسا تذة المرينيين عدم تسلم جداول الحصص الى حين الإستجابة للمطالب ذات الصبغةالأولوية والمتمثلة في توفير المختبرات العلمية ومستودعا ت الملا بس خلال حصص التربية البدنية كما نظمت وقفة احتجاجية داخل المؤسسة لمدة ساعة يوم 15/09/2011 د ونت خلالها شعارات معبرة عن الواقع المزري الذي تعانيه الشغيلة والتلاميذ داخل المؤسسة ,وبعد انتهاء الوقفة وبينما كان الجميع يتداول في الصيغ النضالية التي يمكن تسطيرها حضر وفد من النيابة ترأسه السيد النائب وفتح باب الحوار حيث أدلى المتدخلون بالأضاع المعرقلة للعملية التربوية والتسيير الإداري وكان رد السيد النائب أنه متفهم للوضع ويحييهم على غيرتهم تجاه المؤسسة,وان السيد مدير الأكاديمية أحيط بالأمروسينظر عما قريب في الحل العاجل.وتم الإتفاق في النهاية على عقد لقاء آخر لطرح آخر المستجدات والتداول فيها