تجاسر قناة مدي 1 سات على شرع الله عز وجل من خلال برنامج بلا حرج
في غياب حراسة فعلية لشرع الله عز وجل في بلادنا من خلال أجهزة الوزارة الوصية على الشأن الديني ، خلت الساحة لكثير من الجهات المعادية للدين للتجني على شرع الله عز وجل عن عمد وسبق إصرار ، وخدمة لطروحات غريبة عن الدين الإسلامي لفائدة فئات لها توجهاتها غير الإسلامية . وهي فئات تتقنع وتموه لإخفاء خلفياتها العقدية المنحرفة بذريعة حرية الرأي، وحرية التعبير التي تقتضي في نظرها رفع الحرج حتى لو تعلق الأمر بشرع الله عز وجل . ومن ضمن الجهات المتجنية على شرع الله عز وجل فضلا عن بعض الصحف والجرائد والمواقع على الشبكة العنكبوتية بعض الفضائيات ، ومنها فضائية مدي1 سات المغاربية ، التي تذيع برنامج بلا حرج ، والذي يستهدف بالدرجة الأولى العقيدة الإسلامية من خلال قضايا تناولها الإسلام ، وحسم فيها بنصوص قطعية لا مجال فيها للتأويل، أو للقول بالرأي. ومن خلال حلقات هذا البرنامج التي تابعتها بدافع الغيرة على الدين ، لا بدافع الرغبة في مشاهدة هذه القناة ،أو هذا البرنامج الذي يستدعي أحيانا لمناقشة قضايا دينية من لا يميز بين كوع أو بوع في أمور الدين . وأول ما يلاحظ على هذا البرنامج أنه في شكله قبل مضمونه يتعمد أسلوب ترجيح كفة الآراء المخالفة للدين، والمتجاسرة عليه حيث يستدعي عنصرا واحدا يمثل وجهة نظر الدين ، في حين تمثل العناصر الثلاثة الأخرى في البرنامج وجهة النظر المخالفة لوجهة نظر الدين ، مما يوحي بأن البرنامج يسقط من حسابه مبدأ تكافؤ الفرص بين الأطراف المتحاورة ، ومبدأ الموضوعية ، ومبدأ الحياد ، حتى أن مقدمة البرنامج تبدو طرفا متورطا في المناقشة ، ومنحازا للرأي المخالف للشرع ،أو الذي يجرمه أو يسفهه .
وحتى العنصر الذي يستدعى ليمثل وجهة نظر الدين لا تحترم حصته الزمنية أثناء المناقشة، حيث تنتزع منه الكلمة كلما هم بالكلام ، في حين تسترسل العناصر الثلاثة في الحديث من أجل ترجيح كفة وجهة نظرها. والغريب في العناصر التي تعارض وجهة نظر الدين أنها تقابل وجهات نظرها بوجهة نظر الدين مساوية لها بالدين استكبارا وتنطعا ، بل أكثر من ذلك تعتبر نفسها سلم ريختر الذي تقاس به الحقيقة التي لا يأتيها باطل من بين يديها ولا من خلفها . ولقد تابعت ثلاث حلقات لبرنامج بلا حرج ، وقد تعلقت الحلقة الأولى بلباس المغاربة أو ماذا يلبس المغاربة ؟ وتعلقت الثانية بموضوع الخيانة الزوجية ، وتعلقت الثلاثة بموضوع تعدد الزوجات . وفي كل حلقة من هذه الحلقات يحيد النقاش عن مساره ليصير الإسلام في قفص اتهام العناصر الثلاثة التي توظف لتمرير وجهة النظر المخالف للدين. ولا تتحرج هذه العناصر في إنكار النصوص الدينية علانية سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة . ففي موضوع ماذا يلبس المغاربة أنكر أحد هذه العناصر فكرة الأصل في الإنسان الستر، وليس العري ضاربا عرض الحائط قول الله عز وجل : (( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما )) فمع وضوح دلالة هذا النص القرآني في أن الأصل في الإنسان مع أول إنسان اللباس، وليس العري، فإن ضيف برنامج بلا حرج لم يجد حرجا في إنكار هذا النص ومخالفته ، ولا حاجة للتذكير بحكم منكر ما جاء في القرآن أو السنة. وأسقط أيضا هذا المحاور عن جهل في الدين قول الله عز وجل : (( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة )) ولو كان الأصل في الإنسان العري لما طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، ولكن قاتل الله الجحود من إنسان لا يملك الشجاعة للكشف عن سيلان لعابه أمام الجسد الأنثوي كما هو معروف عنه عند من يعرفه عن قرب. وبنفس التجاسر يتنكر هذا المحسوب على الشذوذ بنوعيه الحقيقي والفكري لقول الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرف فلا يؤذين )) ولسنا في حاجة إلى التذكير بأن الجلابيب في الثقافة العربية لا تعني بطبيعة الحال الملابس الداخلية أو ما يشبهها في حالة لباس الكاسيات العاريات الذي ورد فيهن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو حديث أنكره ضيف برنامج بلا حرج. ولقد أومأ ضيف البرنامج إلى المذيعة الكاسية العارية ليشيد بهندامها الأنيق والجميل على حد قوله المنفس عن الكبت دون مراعاة إحراج هذه المذيعة التي ذكرت بأن لباسها ليس هو موضوع حلقة بلا حرج ، والغريب أنها شعرت بالحرج عندما استهدفها الضيف المحاور الظمآن جنسيا بمداعبة كلامية تدل على أن ما خفي أعظم . وأنكر أيضا قوله تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا بيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)) وواضح من الآية الكريمة أن عدم إبداء الزينة هو الستر نقيض العري ، وواضح أيضا أن الخمر لا تعني رافعة النهدين من الألبسة الداخلية ، ولا ألبسة الكاسيات العاريات ، وأنها تضرب على الجيوب ،ومعلوم في التعبير العربي أن الجيوب هي الصدور ، وإليها ينسب ما يوضع في الملابس المحاذية لها من مال وغيره . وأنكر المنكر الذي لا يتحرج من إنكار الوحي الحديث الذي يذكر أن ما يسمح بظهوره من جسد المرأة هو الوجه والكفان ، كما أنكر قوله تعالى : (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) مع العلم أن الإخفاء ستر وهو نقيض الكشف. وإذا كان الضرب بالأرجل يكشف ما خفي، فالأولى أن ينكشف الخفي الذي لا ستر له . وفي الحلقة التي أثارت موضوع التعدد تحامل الثالوث المكون من ذكر وأنثيين على التعدد باعتباره شرع الله عز وجل ، وسفه ، واعتبره شذوذا لا يقاس عليه .
والمضحك في برنامج بلا حرج أنه يجعل واقع بعض المغاربة حجة على شرع الله عز وجل ، وليس العكس حيث ذكرت إحدى المتدخلات أن واقع حالات التعدد قليلة في مجتمعنا ،واستنتجت أن ذلك يعني شذوذ التعدد ، ضاربة قول الله عز وجل : (( قل آنتم أعلم أم الله )) عرض الحائط . فضيفة برنامج بلا حرج لم تجد حرجا في التجاسر على شرع الخالق سبحانه الذي خلق الإنسان، وهو أعلم بطبيعته فأنكرت فطرة الله التي فطرعليها الذكور، وهي الميل الغريزي والطبيعي إلى التعدد ضاربة عرض الحائط قوله تعالى : (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )) فالمفهوم من اللفظة العربية طاب يطيب طيبا وطابا وطيبة وتطيابا أنها تدل على ما لذ، وحلا ، وحسن، وجاد ،وانشرحت له النفس ،وتمنته ، وسكنت إليه .ولهذا لا مبرر لربط التعدد بعقم أو مرض أو غيره من العلل ،لأنه أمر يطيب قبل كل شيء . ولو شاء الله عز وجل أن يجعله في حكم الاضطرار كما يريد البعض لفعل لأنه سبحانه في حالة الاضطرار لن يذكر الطيب والطاب والتطياب. وأما شرط التعدد فهو الأمن من عدم القسط والعدل . أما التذرع بأن العدل مستحيل في التعدد مما يعني استحالة التعدد لقوله تعالى : (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )) فمردود على أصحابه لقوله تعالى اللاحق (( فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة )) فبموجب هذا النص القرآني يثبت التعدد الوارد في آية (( فانكحوا ما طاب لكم )) ذلك أن الميل المنهي عنه لا يستقيم الحديث عنه إلا في حالة التعدد علما بأن العدل بين النساء في حالة التعدد لا يستطيعه ابن أنثى مهما كان ،لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المعدد بأمر من ربه وطاعة له يقول : » اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تحاسبني فيما تملك ولا أملك » فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتقى خلق الله عز وجل في التعدد وفي غيره ، ومع ذلك أقر في دعائه أنه لا يستطيع العدل بين زوجاته أمهات المؤمنين ،ولكنه لم يكن يميل كل الميل، ولا كان يذرهن كالمعلقة ،بل كان قسمه فيما يطيق ، وسأل ربه ألا يحاسبه فيما لا طاقة له به . ولو صح إنكار التعدد بتعذر العدل بين النساء لكان قول الله عز وجل (( فلا تميلوا كل الميل )) محض عبث ـ تعالى الله عما يصفون ـ . ومعلوم أن برنامج بلا حرج الذي تذيعه قناة مدي1 سات للتجاسر على شرع الله عز وجل من طرف من يجهلون هذا الشرع من الحاقدين على الإسلام إنما يهدف إلى التطبيع مع المروق من الدين ، وتعطيل شرع الله عز وجل عن عمد وسبق إصرار. فإذا جاز إسقاط التعدد لأن غالبة الناس في المغرب أو غير المغرب لا يعددون جاز أيضا ترخيص شرب الخمر ، والزنى ، والقمار … لأن الغالبية يفعلون ذلك . وإذا كان غالبية الناس يعطلون الحدود من قبيل قطع يد السارق ، ورجم الزاني المحصن ، وجلد الزاني غير المحصن ، والسكران ، وقاذف الأعراض، فهذا لا يعني أن شرع الله عز وجل لم يعد ساري المفعول في الأرض . وليس الذين يعطلون شرع الله عز وجل بمثابة سلم ريختر الذي تقاس عليه الأمم المسلمة ، أو أن ما وافق أهواء هؤلاء يعتبر شرعا مقبولا ، وما لم يوافق أهواءهم اعتبر شرعا مردودا .
والغريب في أمر الضيفتين في برنامج بلا حرج أنهما تصدران حكما على طبيعة ذكورية مخالفة لطبيعتهم الأنثوية . فكما أن الذكر لا يستطيع الإحساس بالحالة النفسية المصاحبة للحيض والنفاس والوحم عند الأنثى ، فكذلك الأنثى لا تستطيع الإحساس بالحالة النفسية للذكر فيما يخص الميل إلى التعدد . وإذا ما كان الذكر يعتبروحم الأنثى مجرد عبث لجهله بطبيعتها ، فإن الأنثى تظن أن الرغبة في التعدد عند الذكر مجرد نزوة لجهلها بطبيعته أيضا . فإذا جاز لضيفتي برنامج بلا حرج أن تعبرا عن تخوفهما من التعدد ككل بنات حواء نظرا لطبيعتهما الأنثوية ، فإنه لا يجوز لهما تسفيه التعدد في شرع الله عز وجل . كما أنه لا عذر للضيف الذي سايرهما في موقفهما الرافض للتعدد والصادر عن طبيعتهما الأنثوية انسجاما مع طبيعته الذكورية إلا أذا كان فاقدا لخصائص الذكورة ولا يقوى على الجهر بهذه الخصائص أمام أنثاه مجاراة لهواها الأنثوي على حساب شرع الله عز وجل وعلى حساب الحق والحقيقة . وإذا كان ضيف برنامج بلا حرج الرافض لشرع الله بطريقة مبطنة قد أجهد نفسه لشرح وتفسير العنوسة التي يتسبب فيها غياب التعدد ،وردها إلى عامل البطالة ، فقد كان عليه وهو الذي دأب على التظاهر بالتحليل الموضوعي والعلمي أن يبرز دور التعدد في محاربة العنوسة . وإذا كانت إحدى ضيفات البرنامج قد جزمت بأن حالات التعدد محدودة وضئيلة في المغرب ، فكان عليها أيضا أن تشير إلى أنه لا يخلو بيت مغربي من عانس أو أكثر ليس بسبب البطالة وحدها، بل بسبب تعطيل التعدد في شرع الله عز وجل. وأخيرا أتساءل متى ستظل الوزارة المكلفة بحراسة الدين ـ يا حسرتاه ـ تتفرج على تجاسر الجرائد والصحف ، والمواقع الإلكترونية أو العنكبوتية ، والفضائيات الشاذة والمنحرفة عندنا على دين الله عز وجل و بلا حرج ؟
4 Comments
لا حول ولا قوة الا بالله
medi1 tv almassonia fi a3la tajaliyatiha….!!!!!!!!!!
allah ya3tek assaha vous avez dit ce que je voulais dire vous avez raison merci
يجب على قناة مدي ان توراجع اوراقها