تقرير مفصل حول الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية خلال شهر رمضان 1432
المركز الثقافي الإسلامي المغربي باستوكهولم – السويد –
الأنشطة الدينية والعلمية والاجتماعية
خلال شهر رمضان الأبرك لعام 1423 هـ موافق لشهر غشت 2011 مــ
إعـداد: عبد الله يعيش
ريئس المركوز الثقافي الإسلامي باستوكهولم بالسويد
عرف المركز الثقافي الإسلامي المغربي باستوكهولم بالسويد أنشطة دينية وعلمية واجتماعية وثقافية مكثفة خلال شهر رمضان الأبرك لعام 1432 هـ موافق لشهر غشت 2011 مـ
هذا ويتردد على المركز عدد مهم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسويد بصفة خاصة، وأفراد الجاليات المسلمة المقيمة بهذه الديار بصفة عامة، كما أن الموقع الذي يحتله المركز وتوفر هذا الأخير على وسائل النفل وقربه من محطة القطار والتجمعات السكنية كلها عوامل جعلته يستقطب عددا كبيرا من الرواد لأداء الشعائر الدينية والاستفادة من خدماته العلمية والثقافية والاجتماعية.
وفيما يلي نظرة موجزة حول هذه الأنشطة:
أولا: في الميدان الديني والعلمي:
وضع المركز برنامجا علميا مهما خاصا بشهر رمضان الأبرك لهذا العام، نشطه أساتذة ووعاظ وقراء، موفدون من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية، وذلك بتنسيق مع الأخ جمال محمدي ممثل المجلس الإسلامي المغربي الإسكندنافي.
الدروس الدينية والعلمية:
– إلقاء درس ديني في الوعظ والإرشاد قبيل صلاة العشاء يوميا من قبل الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار، أستاذ العقيدة والمذاهب الكلامية بجامعة محمد الأول بوجدة بالمملكة المغربية، خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط بالمملكة المغربية، عضو جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية، موفد من قبل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
– إلقاء درس علمي في علم الحديث بعد صلاة العصر لفائدة الإخوة من رواد المركز من تأطير الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار.
– إلقاء درس علمي في علوم اللغة العربية بعد صلاة العصر، من تأطير الأستاذ عبد القادر بطار.
– إلقاء درس في الفقه المالكي بعد صلاة التراويح لفائدة أطر المركز من لدن الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار.
المحضارات والندوات:
نضم المركز ثلاث ندوات خلال هذا الشهر الفضيل، وهي كما يلي:
· السبت 13 رمضان 1432 هـ موافق 13 غشت 2011 بقاعة ابن عبد البر بالمسجد بعد صلاة العصر مباشرة: تنظيم نشاط أطلق عليه: يوم القرآن تميز بإلقاء محاضرة لفضيلة الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار حول تاريخ القرآن الكريم، تلته قراءات قرآنية متنوعة لفضيلة المشاريخ وضيوف المركز:
– الشيخ حسن محمدي.
– الشيخ بوسلهام البوركي.
– الشيخ أحمد حسن الشرقاوي.
– الأخ عبد الله يعيش: رئيس المركز الثقافي الإسلامي المغربي باستوكهولم بالسويد.
· الأحد 14 رمضان 1432 هـ موافق 14 غشت 2011 بقاعة ابن عبد البر بالمسجد بعد صلاة العصر مباشرة: تنظيم ندوة علمية في موضوع: الأسرة ومكانتها في الإسلام أطرها شيوخ وضيوف المركز:
– السيد أحمد رحمون الكاتب العام للمركز: تسيير أعمال الندوة.
– السيد رشيد عمارة مترجم معتمد بالسويد: عناية الإسلام بالأبناء.
– الدكتور عبد القادر بطار: مقاصد الأسرة في الإسلام.
– الشيخ سعيد الحيحي: الزواج في الإسلام.
– الشيخ أحمد قيل البعقيلي: حقوق الآباء في الإسلام.
· السبت 20 رمضان 1432 هـ موافق 20 غشت 2011 بقاعة ابن عبد البر بالمسجد بعد صلاة العصر مباشرة: تم تنظيم ندوة علمية خاصة بالنساء في موضوع: حقوق وواجبات المرأة في الإسلام، من تأطير بعض الأطر النسائية المغربية. وتنشيط: الأخت صفاء سويد.
– رسالة المرأة المسلمة في بـلاد الغرب: دة. صليحة زيان.
– دور المرأة المسلمة في تمساك الأسـرة في بلاد الغرب، دة. حسناء بوغارن.
– تنظيم إفطار جماعي خاص بالنساء وضيوف الندوة النسايئة، أشرف على تنظيمه لجنة الأسرة وقضايا المرأة بالمركز الثقافي الإسلامي المغربي.
مجال التعليم وتنظيم الدورات التكوينية:
في إطار التمهيد لفتح أقسام دائمة بالمركز تعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية وتعليم مبادئ اللغة العربية فقد تم تنظيم دورة في حفظ وتجويد القرآن الكريم بروايتي ورش وحفص يومي السبت والأحد 27 و28 رمضان الأبرك 1432 هـ موافق 27و28 غشت 2011 أطرها شيوخ وضيوف المركز:
– الشيخ حسن محمدي.
– الشيخ البوركي بوسلهام.
– الأخ عبد الله يعيش، رئيس المركز الثقافي الإسلامي المغربي باستوكهولم بالسويد.
هذا، وقد استفاد من هذه الدورة التكوينية عدد مهم من رواد المسجد، وبخاصة أبناء الجاليات المسلمة ذكورا وإناثا من مختلف الأعمار.
صلاة التراويح:
– تقام في المسجد صلاة التراويح، حيث يقوم الشيح حسن محمدي إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق بالسطات بالمملكة المغربية، وهو موفد من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية بهذه المهمة، بما يتميز به من أداء جيد برواية ورش عن نافع.
ويعرف المسجد إقبالا مكثفا من مختلف الجاليات المسلمة من الرجال والنساء، مع حضور متميز لأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة.
إحياء ليلة القدر والعشر الأواخر:
تم وضع برنامج ديني خاص بإحياء ليلة القدر والعشر الأواخر من شهررمضان الأبرك لهذا العام، يتمثل في صلاة التراويح وصلاة التهجد وإلقاء دروس دينية ومواعيظ مع سرد الأربعين النووية، كما أقام المركز وجبة عشاء لفائدة رواد المسجد.
صلاة العيد:
أقيمت صلاة العيد بالمسجد حيث حضر حوالي 750 مصلي ذكورا وإناثا من أفراد الجالية المغربية بصفة خاصة، وأفراد الجاليات المسلمة المقيمة بهذه المنطقة بصفة عامة، كما تم تنظيم حفل استقبال على شرف المصلين وهي مناسبة يتعرف فيها المسلمون بعضهم على البعض ويتبادلون التهاني والتبريك. وقد ألقى خطبة العيد لهذا العام فضيلة الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار والتي ركز فيها على عناية الإسلام بالأسرة باعتبارها أساس صلاح المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز يهتم بالشؤون الاجتماعية لرواد المركز، حيث فتح أبوابه لتقديم خدماته في في هذا المجال، فهو يساعد الراغبين في المساعدة على تجاوز الصعاب وحل المشاكل الاجتماعية والأسرية، وبحث سبل الاندماج في المجتمع اندماجا إيجابيا والمساعدة على تربية الأبناء تربية سليمة ترتكز على مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتجربة الإخوة الواسعة في هذا المجال.
صلاة الجمعة:
تقام صلاة الجمعة بالمسجد حيث يستقطب هذا الأخير حوالي 500 مصلي من مختلف المناطق القريبة من المركز، حيث تلقى فيه خطب الجمعة باللغتين العربية والسويدية تعالج مختلف القضايا التي تهم المسلمين بالسويد، وقد ألى الخطبة الأخيرة من شهر رمضان الأبرك لهذا العام فضيلة الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار، والتي ركز فيها على رسالة المسجد في الإسلام.
ثالثا: الميدان الاجتماعي:
يتم تنظيم إفطار جماعي يوميا بالمركز لفائدة ضيوف المركز وأفراد الجاليات المسلمة، كما يتم تنظيم سحور جماعي أيضا لفائدة ضيوف وأطر المركز.
كما يتم تبادل الزيارات مع بعض المراكز الإسلامية ذات الاهتمام المشترك. إضافة إلى تنظيم مباريات في كرة القدم ورحلات ترفيهية للكبار والصغار.
ثالثا: استراتيجية المركز في الميدان الاجتماعي وقضايا الاسرة:
نظرا لخبرة الإخوة القائمين على المركز الثقافي الإسلامي المغربي في ميدان العمل الاجتماعي وتجربتهم الواسعة في تقويم سلوكيات الشباب وحل المشاكل العائلية فقد أولى اهتماما خاصا للشؤون الاجتماعية مع وضع برنامج عملي موجه أساسا إلى أفراد الجاليات المسلمة بالسويد.
كما يسعى المركز إلى الحفاظ على تماسك الأسرة، باعتبارها لبنة أساسية في بناء المجتمع السليم، على الرغم من اختلاف الناس حول طبيعتها ووضعها والنظام الذي يضبط قيامها.
ووعيا من المركز الثقافي الإسلامي المغربي بأهمية العمل الاجتماعي بصفة عامة وقضايا الأسرة بصفة خاصة ، كما أحدث لجنة دائمة تعنى بهذا الميدان.
رابعا: الأنشطة الاجتماعية:
وهي ذات طابع اجتماعي وتوجيهي بما فيها النشاط التعليمي التربوي للصغار في نهاية كل أسبوع، والنشاط الثقافي التربوي التوجيهي للكبار.
ويتم التركيز في جميع هذه الأنشطة على توجيه الفرد وإرشاده ذكرا كان أو أنثى، كبيرا أو صغيرا حتى يصبح مواطنا صالحا وفعالا ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه، كما يتشبع بقيم العدل والمساواة واحترام الغير، والقيام بالواجبات على أحسن وجه، واجتناب الصفات الذميمة والانحرافات وجميع أنواع السلوكات المشينة.
بالموازاة مع ذلك يسعى المركز إلى تأهيل الأسر المسلمة من أجل استقبال الأطفال الذين وقعوا في انحراف من أجل مساعدتهم في استعادة توازنهم وتحسين سلوكهم و مساعدتهم على الإندماج في المجتمع بشكل جيد وفعال، حتى يتسنى إرجاعهم إلى أسرهم.
وهكذا يعمل المركز على الحفاظ على بنية الأسرة المسلمة من خلال:
· توجيه الفرد وإرشاده إلى تحسين سلوكه مع أسرته الصغيرة ثم مع محيطه الخارجي.
· توجيه الأسر لإصلاحها وتقوية الروابط بين أفرادها.
· التدخل الفعلي عن طريق استقبال الأسر بالمركز أو الذهاب إلى محل إقامة الأسر للتخفيف من المشاكل والمعاناة والمساعدة على إيجاد الحلول للتقريب والصلح بين أفرادها. وتوعيتهم بطبيعة المجتمع الذي تعيش فيه وبعاداته وتقاليده وقوانينه ونظامه وكيفية التفاعل معه والاندماج فيه من غير ذوبان فيه وفقدان الهوية الأصلية.
· احتضان أطفال المسلمين لدى أسر مسلمة بالتنسيق مع اللجنة الدائمة بالمركز والمؤسسات التي تعنى بالشؤون الاجتماعية بالسويد حيث يتم متابعة جميع الحالات متابعة مركزة من طرف أطر المركز عن طريق التوجيه والإرشاد إلى أن يتم إرجاعهم إلى أسرهم وذويهم وقد تحسن سلوكهم بشكل جيد.
أستوكهولم في فاتح شوال 14332 هـ
موافق 30 غشت 2011 مـ
Aucun commentaire