Home»National»قدسية الرسالة الإعلامية في مهب الريح في الوطن العربي

قدسية الرسالة الإعلامية في مهب الريح في الوطن العربي

0
Shares
PinterestGoogle+

 

الرسالة الإعلامية في العالم بأسره رسالة مقدسة لأنها تتوخى تقديم الحقيقة للرأي العام العالمي مهما كانت هذه الحقيقة . والمنابر الإعلامية التي تحترم نفسها ، وتحترم رسالتها المقدسة ترفع شعار المبدأ  فقط. أما المنابر الإعلامية التي وجدت أصلا لأغراض غير غرض  البحث عن الحقيقة ، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل  فشعارها المصلحة فقط . والعالم اليوم يعرف نوعين من هذه المنابر الإعلامية : منابر  تحترم قدسية رسالتها ، ومنابر تتاجر بهذه الرسالة .  والمنابر التي تحترم  قدسية رسالتها لا تخشى في الله لومة لائم ، ولا تسمح  لجهة مهما كانت أن تساومها في نزاهتها ، والتزامها بعرض الحقيقة كما هي ، ولا تقبل بديلا عن الحقيقة ، ولا تقبل إغراءات  أو امتيازات أو رشى مهما كانت مادية أم معنوية . أما المنابر الإعلامية صاحبة المصالح فهي عبارة عن مقاولات  تقايض  قدسية رسالتها بالرشى المختلفة.  ويا ليت أصحاب هذه المنابر المتاجرة بقدسية الرسالة الإعلامية يملكون ذرة من شجاعة فيكشفون عن طبيعة وحقيقة متاجرتهم بالرسالة الإعلامية مقابل الرشى. ولو أنهم فعلوا لحازوا على الأقل احترام الرأي العام لشجاعتهم ووضوحهم . والمؤسف أن بعض المنابر المتاجرة بقدسية الرسالة الإعلامية تجد نفسها في حرج شديد أمام مقالات تكشف الحقيقة للرأي العام  ، وهذه المقالات تهدد الصفقات التي تبرمها هذه المنابر مع الجهات التي تشتري صمتها الشيطاني ، وتمس بمصالحها فتمارس الحظر على الحقيقة ، وتدنس قدسية الرسالة الإعلامية . ولقد عشت تجربتين مع  منبرين إعلاميين الأول وطني ، والثاني قومي. أما الأول فموقع  علماني  مع أن أصحابه لا يملكون الشجاعة للكشف عن ذلك في وطن غالبية شعبه  تدين بالإسلام ، وهو موقع  ينتصر ويتعصب للعلمانية على حساب الإسلام تحديدا. فلما ساجلت أحد الأقلام العلمانية ، وأدرك الموقع أن مقالاتي تهدد مصالحه ،وجد الحل السهل في  فرض الحظر على مقالاتي ، وقايض الرسالة المقدسة بالمصلحة بعدما داس على المبدأ . وأما الثاني فموقع قومي وصاحب رسالة  قومية ـ يا حسرتاه ـ وافيته بحقيقة مساندة النظام الجزائري للنظام الدموي الليبي فصادر مقالي  ، وذبح قدسية الرسالة الإعلامية مع أن النظام الجزائري ما لبث بعد  حظر نشر مقالي أن أعلن بأنه استضاف عائلة الدكتاتور الليبي الفار ، وهو ما سماه الشعب الليبي عملا عدائيا ، وهو ما أكد أيضا تورط النظام الجزائري في ذبح الشعب الليبي عن طريق  مساعدة النظام الدموي بفلول المرتزقة الذين عرضهم الثوار الليبيون  أسراهم على أنظار العالم عبر وسائل الإعلام. إن وجود مثل هذه المنابر التي تدوس على قدسية الرسالة الإعلامية ، وتقايض  بها المصالح منابر نأسف لوجودها ، ونتألم لذلك شديد الألم خصوصا وأن الأمة العربية تعاني من الفساد ، ومن سيادة الباطل على الحق المحاصر إعلاميا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وكان الله في عون الشعوب العربية مع المنابر الإعلامية المرتزقة بالقيم والمبادىء ، وبقدسية الرسالة الإعلامية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبدالحميد
    31/08/2011 at 03:31

    فاصدع بما يمليه عليك ضميرك ،واعرض عن أعداء الدين والوطن. نرجو ان تكتب في المنابر الوطنية لكي تفضحهم. هدفهم إخماد كل الأصوات الحرة، خطتهم انهم يربكونكم بعبارات « المخزني، الإداري،المخابراتي… »وقس على ذلك حتى ينسحب الجميع حياء ويخلو لهم الجو لتدنيس اصالة المغاربة. لو صمتم استاذي أنتم وغيركم وتوقفتم من رسائلكم الملغومة ضد العلمانية، والإلحاذ، والشذوذ. حينها سوف تجد « جمعية كيف كيف » أو حزب الحريف أو حزب الشيخة عند ركن كل حي. رسالة إسلام معتدل متزن، وسطي. يجابه كومة من زباد البحر. كما علقت سابقا، جعلكم الله سيفا مسلولا، واعلم أنكم أستاذي الفاضل أزعجتهم، وأربكت حساباتهم. حياكم الله فستضل شامخا رغم كيد الكائدين

    وجدي حر ستبقى ياشركي
    سيفا مسلولا يصدع من مغرب شرقي
    يفحم جبابرة الزندقة والشرك
    تنهل من دين وسطي ومذهب مالكي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *