Home»National»تأخير موعد الانتخابات التشريعية يخدم أجندة الأحزاب السياسية

تأخير موعد الانتخابات التشريعية يخدم أجندة الأحزاب السياسية

0
Shares
PinterestGoogle+

ادريس العولة
أعلن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي خلال اجتماع مع رؤساء الأحزاب المغربية ليلة السبت 13 غشت عن تحديد موعد 11 نونبر كأجل محتمل لإجراء الانتخابات التشريعية في بلادنا ،ويبقى هذا الموعد غير نهائي حسب  تصريحات أطر من الداخلية ،لكونه سيصادف عيد الأضحى وأن الأسبوع الثاني  سيتزامن مع عيد الاستقلال ،وكأن وزارة الداخلية لا تتوفر على يومية لضبط مواعيد وتواريخ برامجها وخصوصا إذ تعلق الأمر بمحطة مهمة من تاريخ المغرب الحديث في ظل مجموعة من المتغيرات التي تعرفها بلادنا على مستويات عدة
ولعل الأخذ والرد بين تحديد آجال موعد إجراء الانتخابات التشريعية ،سيخدم لا محال مصلحة وأجندة الأحزاب السياسية، فكل تأخر أو تأجيل  طرأ على موعد هذه المحطة الانتخابية يعتبر كوقت إضافي للهيئات السياسية لتجمع أوراقها التي بعثرت في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن  انتخابات تشريعية سابقة لأوانها
قرار نزل على الأحزاب السياسية في بلادنا كقطعة ثلج أفاقتهم من سبات عميق ،وأجج صراعا مريرا داخل بيوتها التي أصابت جدرانها الرطوبة وأزالت النقاب عن صباغة حال وكشف لونها ولم تعد ترق نظرة ناظر،وخصوصا أن هذه التجربة ستكون في ظل مستجدات عرفتها بلادنا مع وجود دستور جديد صوت عليه المغاربة في فاتح يوليوز الماضي ،وما يحمله هذا الدستور الجديد من مستجدات على مستوى المحطات الانتخابية التي تعرف ظهور قانون الأحزاب الذي أربك حساب العديد منها ،وخصوصا التي تعتمد على المرشح الذي لا تتوفر فيهم معايير ومقاييس بأن يكون مؤهلا ليصبح ممثلا ونائبا للأمة ،فمعيار الكفاءة والقدرة على الإبداع والابتكار والمساهمة في تطوير البرلمان المغربي وتجسيد التجربة المغربية التي تبقى رائدة على مستوى التجارب العربية والإفريقية،والمغرب يسعى من خلال المحطة المقبلة بأن تكون متميزة مقارنة مع سابقاتها
بوضع حد وقطيعة مع انتخابات ،ينخر جسدها الفساد وتشوبها العديد من الخروقات ،تفرز مجموعة من النواب المصابين بمرض قلة النوم، فيستغلون مقر البرلمان لتعويض ما ضاع منهم من  سبات عميق  ،في حين البعض الآخر يفضل النوم في الفندق أو في منزله بدل النوم في قبة  » سيدي البرلمان « الذي لم يعد يقبل في عضويته أشخاص أميون لا يدركون الكتابة والقراءة جيدا ،ولا كراسي لمن اشتبه وتورط  في ترويج المخدرات ،وإشهار الورقة الحمراء في وجه تبيض الأموال في مثل هذه المحطات الانتخابية ،فكل ما نريده هو انتخابات ديمقراطية ونزيهة تفرز نخبة سياسية جديدة قادرة على مواكبة التطورات والمستجدات التي يعرفها العالم  ،على جميع المستويات وشتى الأصعدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *