استخفاف بعض الأساتذة بواجب المراقبة في امتحان الباكلوريا بنيابة جرادة
من المعلوم أن الواجب يصير أوجب عندما يحين ظرف امتحان الباكلوريا حيث يفترض في كل الأطر الإدارية والتربوية الحضور والتعبئة طيلة أيام هذا الامتحان الذي هو حصيلة موسم دراسي كامل من أجل أن يمر هذا الامتحان في أحسن الظروف . ومع شديد الأسف عاينت وأنا أزوال مهمة ملاحظ بإحدى المؤسسات التأهيلية التابعة لنيابة جرادة استخفافا غير مسبوق بمهمة المراقبة من طرف بعض الأساتذة حتى بلغ الأمر في اليوم الثاني من أيام الامتحان حاجة هذا المركز إلى من يسد مسد الأساتذة الغائبين من الأطر الإدارية العاملة به ، وأكثر من ذلك الاستعانة بأطر النيابة الإقليمية الذين صحبهم السيد النائب الإقليمي بنفسه وعلى متن سيارته الإدارية من أجل سد الفراغ الذي خلفه غياب الأساتذة المستخفين بواجب المراقبة في امتحان إشهادي وازن تراهن عليه وزارة التربية الوطنية وتراهن عليه الأمة لأنه يقرر مصير أبنائها . ومن المؤكد أن عدم اتخاذ الإجراءات الصارمة مع المتقاعسين في أداء واجب المراقبة في ظروف سابقة ـ ـ كما بلغني ـ هو الذي شجع البعض على التمادي في الإخلال بالواجب في ظرف الامتحان الدقيق . ويعتبر استخفاف بعض الأساتذة بأداء هذا الواجب الفرض استخفافا بالعناصر المواظبة على الحضور والتي تحملت مشاق التحرك اليومي بين مدينة جرادة ومدينة وجدة ، وفي عز الصيف الحار من أجل واجب مقدس واستخفافا بالمتعلمين وبأوليائهم واستخفافا بالوزارة الوصية عن الشأن التربوي وبالأمة قاطبة وبالصالح العام . والعناصر التي تعمدت الغياب فيها من كانت مهامه ضرورية كمهام الديمومة حيث اضطر رئيس مركز الامتحان إلى استدعاء من يتطوع للقيام بهذه المهمة في فترة فراغه من أجل الصالح العام . ومن اللافت للنظر كثرة الذرائع في فترة امتحان الباكلوريا من أجل التملص من القيام بالواجب سواء تعلق الأمر بالمراقبة أم بالمداومة أم بالتصحيح ، وهو أمر يلحق الضرر بسمعة المدرسين المشهور عنهم التضحية خصوصا في الظروف الاستثنائية كظروف امتحان الباكلوريا. وأمام هذه الوضعية السلبية غير المسبوقة وغير المشرفة يتعين على الجهات المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا التعامل بالصرامة اللازمة مع كل استخفاف بالواجب في ظروف الامتحانات من أجل وضع حد لظاهرة الدلال الذي بدأ يشيع بخصوص أداء الواجب في ظروف الامتحانات وهو سلوك صار فاشيا لدى بعض من أضحوا لا يشعرون بأدنى حرج حين يخلون بهذا الواجب ، ويلحقون الضرر بمصلحة المتعلمين . وفي انتظار أن تقوم الجهات المسؤولة بواجبها تجاه هذه الظاهرة السلبية نأمل أن تعود العناصر المستخفة بالواجب إلى رشدها، وأن تراجع تقصيرها في واجبها بضمير حي ومسؤولية قبل أن يحل التسيب بالمنظومة التربوية التي هي أخطر رهان تراهن عليه الأمة .
2 Comments
تحية اجلال للأساتذة والأستاذات الذين قاموا بواجبهم والنيار يبقى دائما نبارا.والشكر للسيد شركي الذي يناضل من أجل منظومة تربوية حقيقية,
Je suis tout à fait d’accord avec l’auteur de l’article. Quand on a un devoir à faire,il faut le faire car on est payé pour ça.Mais je tiens à signaler un autre fait qui est arrivé au lycée Oued Eddahab à Oujda: certains enseignants convoqués pour surveiller les axamens du bac ont fait intervenir leurs relations pour bénéficier du statut « oh combien convoité » de surveillant- remplaçant,et ce,au détriment de leurs collègues . L’administration a participé à ce « jeu » malsain et d’un autre âge et elle est condamnable autant que tous ceux qui en ont bénéficié.
Ces mêmes pêrsonnes ne cessent à longueur de journée de critiquer la corruption,le piston,l’inégalité des chances etc…mais dès que leur petite personne entre en jeu,tous ces beaux principes tombent à l’eau.
Je finirai par dire que c’est tout simplement honteux et….mesquin.