نقد العقل التربوي المغربي( مقدمات)
بعد سلسلة الخطاب التربوي التي ناهزت ثلاثين حلقة تقريبا حيث لم انشر بعد تتمة الايقاعات المدرسية ارجاتها الى موعد لاحق اضرب الان موعدا مع القراء الافاضل لموقعنا الالكتروني المتميزوجدة سيتي في سلسلة مقالات وهي تحمل عنوان ـ نقد العقل التربوي المغربي ـ وذلك تيمنا بالاستاذ المرحوم الدكتور محمد عابد الجابري وهي كذلك عبارة عن ملخصات لبحث اجريته سنة2003 لما كنت اعمل بمدينة تازة وتتعلق بمعضلة التعليم بالمغرب ولقد اعتمدت في هذا البحث على مجموعة من المراجع والكتابات والملاحق التربوية لبعض الجرائد الوطنية دون اغفال ذلك السجال الذي تركه هذا الموضوع لدى كافة المهتمين بالحقل التربوي من منظرين ومربين واساتذة وفاعلين في الميدان وكل من يحمل هم التربية والتكوين في هذا البلد ,,,,, ان معضلة التعليم بالمغرب تعتبر قضية مركزية ووطنية وتحتل الرتبة الثانية بعد الوحدة الترابية وهي ضمن القضايا الاخرى التي تثار حولها نقاشات متعددة ’ان الاهتمام باوضاع التعليم لايقتصر على فئة محددة داخل بلد اودولة مهما كان مستواها الاقتصادي والاجتماعي ,فمشكل بطالة الخريجين وضعف المردودية وتدني المستوى والانقطاع عن الدراسة كلها مشاكل تعترض كل الانظمة التربوية بمختلف انحاء العالم دول المركز ودول المحيط على حد سواء وحتى الدول العريقة في الميدان التربوي تعاني من عدة مشاكل لاحصر لها وذلك نظرا لتعقيد هذه المهمة ولصعوبتها لان تربية النشء يعد اصعب واخطر مهمة على الاطلاق وبالخصوص في الفترة المعاصرة عصر الانترنيت والهندسة البيولوجية والتطور التكنولوجي المذهل ,,,,,,لقد كانت المدرسة المغربية خلال العقود الماضية وسيلة فعالة للترقي الاجتماعي وللاستثمار الجيد للطاقات البشرية وترشيدها والقضاء على الجهل والامية والرفع من المستوى العلمي للشعب وتوجيه القدرات والمساعدة على بلورة الكفاءات مما يؤدي كما اشرت الى الترقية الاجتماعية ,غير ان مؤشرات الضعف السابق ذكرها تدل على عدم الانسجام بين حاجات المتمدرسين الفردية وبين طبيعة التهييءالذي تقوم به المدرسة ’مما يدفع الى التفكير في فرعية الادوار والمهام التي ستوكل الى المدرسة والى النظام التعليمي برمته ,ان ما اقدمت عليه المنظمة العالمية للتربية والعلوم في عدد من اللقاءات والندوات والايام الدراسية يتجلى في اصلاحات متتالية عرفتها الانظمة التعليمية في كثير من البلدان و بالخصوص خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي ,ويمكن اعتبار ما اقدم عليه المغرب خلال اصلاح سنة 1985م حول قضايا التربية والتعليم وكذا ماتنظمه المنظمات السياسية والنقابية والحزبية وكذا جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالحقل التربوي من ندوات وما تنشره من دراسات ومقالات في الموضوع نفسه يسير وفق هذا التوجه العام القاضي باصلاح مرحلي جزئي تقتضيه ظروف مرحلة معينة دون الوقوف على الخلل الحقيقي وعلاجه بصفة شمولية عميقة مع تحيين الاصلاح كلما اقتضى الامر ذلك,,,,يتبع ,,,
Aucun commentaire