بوشتى الشارف ابن تاونات عرى الواقع الحقوقي بالمغرب

نظمت شبيبة العدالة والتنمية بتاونات بتنسيق مع الكتابة الاقليمية للحزب يوم الاحد24أبريل2011بقلعة دار الشباب الوحدة لقاء تواصلي مع الاخ خالد بوقرعي  نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة وعضو المجلس الوطني للحزب استهل اللقاء بكلمة للكاتب الاقليمي للحزب والكاتب الاقليمي لشبيبة العدالة والتنمية  رحبا بالضيف الكريم ومرافقيه (خالد الرحموني عضو المجلس الوطني للحزب وعبد الصمد الادريسي محامي وعضوالمجلس الوطني لمنتدى الكرامة)

ابتدأ الاخ خالد بكلمة امتنان في حق تاونات واهلها المناضلين الشرفاء رغم وجودها في المغرب الغير النافع، كما حيى الثورات العربية الياسمين بتونس وثورة المصرية وغيرها من الثورات العربية التي عرفتنا بمدن وقرى العالم العربي التي كنا نجهل اسمائها. كما الشاب البوعزيزي التي سجل اسمه في التاريخ بالاحرف من ذهب، رغم فقره وبساطته وصغره مدينته المهمشمة فكتب اسمه بعد حصوله على الاجازة ليعيل عائلته الفقيرة لكنه اصطدم بواقع مر تنتشر البطالة به انتشار النار في الهشيم، بالرغم من هذا الواقع حاول تدبيره امره من خلال بيع الخضر في عربة شأنه شأن الطلبة المعطلين وهي نفس الصورة التي تعم العالم العربي وهذا ينبأ بمستقبل مجهول الذي يجب معالجته، اضرام النار في جسد البوعزيزي الذي يجب ان ندعوا له بالرحمة والمغفرة على ما قدم في سبيل العالم العربي، لأنه احرق نظام تسلط وتجبر وكان يعتبر النموذج الذي يحتذى به لكنه سقط باسرع وقت لانه بني على جرف هار، بالرغم  من محاول بعض المغاربة الاقتداء بهذا النموذج ورفعت شعارات من قبل التنمية قبل الديمقراطية كما قامت هذه الطغمة باعداد العدة للانتخابات 2012 من خلال اعداد فرسان التغيير على النموذج التونسي لكن بوعزيزي اربك حساباتهم، وجاءت ثورة مصر ام الدنيا والتي تعتبر ثورة النموذج يجب درستها واخذ العبرمنها عوض الثورات السابقة (الفرنسية وغيرها) فرياح التغيير تهب على باقي الاقطار العربية من سوريا بالرغم من بعض حسناته ( احتضان المقاومة) فله ايضا مثالب متعددة اهم قمع الحريات وليبيا واليمن، هذه الثورات اثرت على واقع المغرب الذي عرف سنوات سوداء في تاريخه بالرغم من هيئه الانصاف والمصالحة التي تعتبر تجربة رائدة لكن الواقع عراه المعتقل الاسلامي (بوشتى الشارف)ابن المدينة في شهاداته المريرة باليوتوب حيث يحكي انه تعرض لابشع اصناف التعذيب وفي رمضان حسب تصريحاته، في وقت كنا نعتقد ان المغرب تصالح مع ابنائه من خلال جبر الضرر لسنوات الرصاص

وجاء احداث 16ماي والتي استغلها الخصوم للاستئصال الحزب، وطالب عضور المجلس الوطني بالكشف عن تفاصيل هذا الحدث المشؤوم ومن حق لمغاربة ان يعرفوا الايادي الخفية، كما طالب بالغاء قانون الارهاب عندنا وشبهه بقانون الطوارئ من الواجب الان اعادة النظر في هذا القانون التي تم التصويت عليه في لحظة الاكراه.

وحيى نائب الكاتب الوطني للشبيبة حركة 20فبراير وأكد ان من حقها ان تحاكم الاحزاب السياسية لغياب دورها في الواقع

كما تطرق للوسائل التي نهجتها الدولة  في تعاملها مع الحزب وقيادته والتي لم تكن في صالح مسار تطور المغرب الديمقراطي، حيث حاولت الدولة تأليب زعماء سياسيين على الحزب والذين رفضوا ذلك ( نموذج مصطفى المعتصم)، كما ان وزارة الداخلية اصدرت بيانات وهي سابقة ضد الحزب، كما قاموا بمحاكمات صورية لأطر الحزب من رؤساء الجماعات دون أي دليل بالرغم من وجود رؤساء الجماعات ثبتت في حقهم مخالفات اكيدت لكن الدولة تغض الطرف عنهم، بالرغم من الضربات التي تعرض لها الحزب الا  انه بقي صامدا، كما ان ثورة تونس غيرت المعادلة وبدأ شباب المغرب حركة 20فبراير بتقديم مطالب عادلة (الحرية والشغل والمساواة، المحاسبة وانتخابات ديمقراطية واستقلال القضاء والفصل بين السلط…) ومعاقبة مصاصي دماء الشعب المستضعف، كما هذه المطالب تتحق التنمية بالمغرب عبر تضافر الجهود بين كافة الفرقاء دون اقصاء او تهميش لاي طرف، مع اعطاء الشباب مكانته الحقيقية داخل دواليب الدولة وقطع الطريق على السماسرة ونهابي الاموال الشعب واسترداد هذه الاموال لخزينة الدولة.

وطالب  بوقرعي ابناء الاقليم بالخروج في تظاهرات تطالب باطلاق سراح المعتقل بوشتى الشارف الذي فضح زيف الادعاء المغرب باحترام حقوق الانسان كما انه يعتبر رمز الاعتقال التعسفي ومثال واضح لانتهاك حقوق الانسان في زمن العولمة، كما طالب الاستاذ اغلاق معتقل تمارة وغيره من المعتقلات السرية ومحاسبة المسؤولين عن هذه المعتقلات والانتهاكات.

ثم عرج الاستاذ خالد على الاصلاح الدستوري المرتقب موضحا ان اعلى سلطة كانت تنتظر فرصة للاعلان عن اصلاحات، لكن جيوب مقاومة التغيير كانوا حجر عثرة في وجه الاصلاحات لانهم مستفدون من الوضع وليس من مصلحتهم التغيير، كما استغلوا فزاعة الاسلاميين التي تعرت في ثورتي تونس ومصر وباقي دول العالم العربي، وجاء خطاب 9مارس الذي تعتبر خطاب الاصلاح الديمقراطي والذي اعطى انطلاق اصلاحات دستورية تواكب التغير ومطالب شباب المغربي، وشكلت لجنة وصفها بوقرعي بالعرجاء لانها تستمع لاقتراحات فرقاء وجمعيات المجتمع المدني باستثناء الشبيبات الحزبية. وختم مداخلته بمطالب منها:

v   الاصلاحات وديمقراطية حقيقة تشمل (قانون الاحزاب مدونة الانتخابات…)

v   توزيع الاخصاصات بشكل واضح (وليس لنا اشكال مع اشخاص)

v   الغاء غرفة مجلس المستشارين وتخصيص ميزانياتها لتشغيل الشباب المعطل

v   فصل التجارة عن الامارة

v   التنصيص على الهوية المرجعية الاسلامية

v   اقرار حقوق الانسان واحترامها .

واختتم اللقاء بنقاش متبادل أجاب نائب الكاتب الوطني للشبيبة العدالة والتنمية وعضو المكتب الوطني للحزب على مختلف التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالواقع السياسي المغربي والوضع الحزبي. وقد خلف اللقاء صدى طيبا في صفوف منخرطي ومتعاطفي وعموم الحاضرين الذين حضروا هذا اللقاء.

يوسف السطي تاونات