انتفاضة الوعي العربي بوجه جديد
لقد شكل دائما الوعي العربي مرحلة من مراحل الرفض وعدم قبول الأزمات والاحدات التي بإمكانها عرقلة نمو طموح متطلبات الإنسان العربي الذي ظل عبر عصور متفاوت من تاريخه النضالي يسعي إلي صقل وتطوير هدا الوعي بطريقة مستمرة حتي يتدارك الفرد العربي مرحلة القمة في الوعي والإدراك.
ودلك لن يتم إلا عبر التفافة والوعي اللدان يؤججان الرغبة عند الفرد بالمطالبة بمستحقاته المشروعة ودلك عن طريق التسلح بالعلم والوعي الصادق إن الوعي العربي في عصرنا هدا بدا يدخل مرحلة جديدة في تشكله بحيت انتقل من صورة المألوفة إلي وجه جديد غير متعارف عليه وهو وجه جديد متطور ومتحضر يعبر عن كامل وعي الأمة العربية إن هدا الوعي الجديد بزغ إلي العالم علي شكل احتجاجات ومظاهرات شعبية مطالبة بالتغير مع استفاء كل حقوقها المشروعة والعادلة وما يشهده العالم العربي اليوم من أحدات في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن والأردن والعراق لهو بداية مرحلة مستحدث تتشكل فيها ثقافة جديدة معبرة نزلت من فترة التنظير والخطب السياسية إلي فترة المشاركة السياسية الشعبية عن طريق الاحتجاجات هدا الإدراك الواعي والمسؤول شكلته ظروف ومتغيرات في الاحدات جعلت من المرحلة الراهنة مرحلة حتمية تستدعي المطالبة بكامل الحقوق الشعبية إن هدا الوعي المتجدد قد نجح في قلب موازين القوي وأصبحت الشعوب بدلك هي صاحبة القرار و بدلك تؤكد إن الوعي العربي في هده المرحلة قد تحول إلي الانتفاضة والثورة رافضا لكل مخططات التغيب
شنكاو هشام باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
chengaouhicham@yahoo.fr
Aucun commentaire