Home»International»جنوب أفريقيا تتجرع سم الإنفصال، ومجموعة « مناصرة استقلال الكاب » في الولايات المتحدة لتلقي الدعم بدعوة من الرئيس « ترامب »

جنوب أفريقيا تتجرع سم الإنفصال، ومجموعة « مناصرة استقلال الكاب » في الولايات المتحدة لتلقي الدعم بدعوة من الرئيس « ترامب »

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة
أعرب الرئيس الجنوب إفريقي « سيريل رامافوزا »، حسب ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية،  عن معارضته الشديدة لخطوات مجموعة « مناصرة استقلال الكاب » (CIAG) التي تخطط لزيارة الولايات المتحدة في شهر أبريل المقبل للضغط من أجل انفصال إقليم الكاب الغربي.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة « فينسنت ماغوينيا » هذه المبادرة بأنها « تتعارض مع القيم الدستورية » التي تؤكد على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم العرقي.
وأكد أن حكومة جنوب إفريقيا لن تسمح بانفصال أي جزء من البلاد، مشيرًا إلى أن الدستور يحمي التماسك الاجتماعي ويُجَرِّم محاولات تقويض الوحدة.

من جهتها، دفعت المجموعة الانفصالية بفشل الحكومة المركزية في تلبية احتياجات الإقليم، وتراهن على دعم دولي لفرض استفتاء على الاستقلال.
وأشار « فيل كريج »، المؤسس المشارك للمجموعة، إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تتبنى موقفًا مختلفًا عن سابقاتها لدعم قضيتهم.
ورد « رامافوزا » بأن هذه المجموعات « غير منتخبة ولا تمثل أغلبية الجنوب إفريقيين »، لكنه أكد أن حكومته لا يمكنها منع أي طرف من التواصل مع حكومات أجنبية، معتبرًا أن واشنطن ستتعامل بحكمة مع مثل هذه المحاولات التي تستهدف « إعادة البلاد إلى حقبة الانقسامات العنصرية ».
وتشهد العلاقات الأمريكية-الجنوب إفريقية  توترًا ملحوظًا منذ عام 2023، خاصةً بعد انتقاد الولايات المتحدة لموقف جنوب إفريقيا المُتَّهم بـ »الانحياز لروسيا » في حرب أوكرانيا، وزيارة سفينة عسكرية روسية لميناء « كيب تاون ».
وقد تستغل المجموعات الانفصالية مثل CIAG هذا السياق لتعزيز حضورها دوليًا، مستفيدةً من تقارير عن دعم أمريكي محتمل لمعارضي حكومة الأفريقي الوطني (ANC) بسبب خلافاتها الجيوسياسية مع الغرب.
ورغم التزام الولايات المتحدة تاريخيًا بمبدأ « الوحدة الترابية » للدول، إلا أنها تدعم في الوقت نفسه حق تقرير المصير.
وقد يثير لقاء CIAG مع مسؤولين أمريكيين شكوكًا حول نوايا واشنطن في استخدام القضية كورقة ضغط ضد حكومة رامافوزا المنتقدة لسياسات الغرب.
من الناحية العملية، من غير المرجح أن تدعم الإدارة الأمريكية علنًا انفصال الكاب، لتجنب تفجير أزمة مع أحد أهم شركاء واشنطن في إفريقيا، خاصة في ظل التعاون الأمني حول مكافحة الإرهاب والمصالح الاقتصادية الأمريكية الكبيرة في جنوب إفريقيا.
للإشارة، تُعَدُّ حركة استقلال الكاب تعبيرًا عن استياء جزء من سكان الإقليم (الذي تُهيمن عليه الأقلية البيضاء والمُختلطة عرقيًا) من حكم ANC، لكنها تفتقر إلى دعم جماهيري واسع أو شرعية دستورية.
ورد فعل « رامافوزا » القوي يعكس مخاوف من تحويل الإقليم إلى ساحة صراع جيوسياسي، خاصة مع تصاعد النقاش حول « تعددية الأطراف » في السياسة الخارجية الجنوب إفريقية، والتي تتعارض مع الرؤية الأحادية الغربية.
من جهة أخرى ، قد تدفع هذه الخطوة حكومة جنوب إفريقيا إلى تعزيز تحالفاتها مع قوى مثل الصين وروسيا لموازنة النفوذ الغربي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *