سقط نظام البعث في سوريا التي وثبت ثبوت اليقين خطأ الحسابات السياسية الجزائرية.
عبد العزيز ملوك
.
لم يكن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ومن كان يمده بالمعطيات يعلمون خطأ حساباتهم السياسية، وهم يعلنون في بيان مساء أمس تضامن نظام العصابة الحاكمة في الجزائر المطلق مع نظام المجرم بشار الأسد الذي كان أشد تنكيلا بأبناء الشعب السوري البطل .
لكن الذي ثبت ثبوت البدر من أسبوع تقريبا، أن نظام حزب البعث الحاكم في سوريا قد بدأ فعلآ في الإنهيار وأن بشار الأسد كان جد مقتنع برحيله وهو يعد العدة للهروب خارج سوريا،الشيء الذي يؤكد أن أجهزة المخابرات الجزائرية باتت غير قادرة بتاتا على جمع المعلومات وعاجزة عن تحليل أحداث في ما يقع في سوريا لتتوقع سقوط نظام الأسد الذي حدث في أقل من اسبوعين.
تقارير استخباراتية تتنبأ إلى أن « مولا نوبة »ليس إلا النظام العسكري الجزائري وتفكيك الجزائر الى ثلاث دول، حيث من المتوقع أن نرى قريبا نزوحا جماعيا لجزائريين فارين نحو الحدود المغربية وشواطيء إسبانيا،بعد ان تأكد المؤكد وصول الفارين من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من سوريا إلى الجزائر.
أما سوريا،فرغم كل الأزمات والمآسي التي عصفت بها منذ رحيل حافظ الأسد إلا أن ما ينتظرها الآن يعتبر أكثر خطورة،فإما أن يتولى أبناء سوريا العقلاء زمام الأمور، ويحافظون على مؤسسات الدولة، ويمنعون الفوضى والانفلات الأمني، ويبعدون التنظيمات المتطرفة والمسلحين خدم الأجندات الخارجية حتى لا تواجه البلاد خطر السقوط في المجهول،لأن دول عربية أخرى عاشت سيناريو سوريا من قبل، وأصبحت اليوم عبارة عن كيانات ممزقة وطوائف مشتتة أو كتل من الفوضى والفقر المدقع والفراغ.
سوريا بعد رحيل بشار الأسد،أمام اختبار مصيري وحقيقي إما الجد والبناء، لأن الشعب السوري خزان من الكفاءات في كل المجالات،،،طاقات في الداخل وأخرى في الخارج بسبب القمع والاستبداد…كفاءات إن اتيحت لهآ الفرصة بإشراكها في صناعة القرار فهي بكل تأكيد، قادرة على تسيير دواليب الدولة ومختلف المؤسسات والحفاظ على السيادة الوطنية بمعناها الكامل والشامل وإما لا قدر الله، دمار وخراب ديار والعودة بها من طرف الطوائف المسخرة إلى عصور الجاهلية الجهلاء.
Aucun commentaire