Home»International»قصيدة :  » حماة القدس بالطوفان  » شعر محمد شركي

قصيدة :  » حماة القدس بالطوفان  » شعر محمد شركي

0
Shares
PinterestGoogle+

قصيدة :     » حماة القدس بالطوفان « 

شعر محمد شركي

من هجـــــر جافيــــة شفّنــي شجـــــن  + إن جــــنّ ليلـــــي فتسهيــــدٌ ولا وسنُ

نعم الخليلــــةُ لــو دامــت مـــــــودّتهـا  + لكنها صرمــــت فالقلـــــب مُـــرتَهــنُ

في الصـــدر منكســــر أزرى به ولـه  + والقلـــب منفطـــــر يشقــــى به البــدنُ

منّيـــتُ نفســـي بوصل لا انفصام لـه  + لا يُركب المُهرُ مـا لــم يُلجـــــم الرسنُ

أُمســي وأُصبــح لا عيني تقــر بمن   + أهــــوى ولا خبــــرا سُـــــــرّت به أذنُ

نـــزر الكـــلام إذا رنّت هواتف من   + أرجــو به باخـــلٌ بالـــوصل  يُمتحـــنُ

ضــاقت مُتيّمَتي بالهجر من عذلـــي   + فـــزادها ولهــــي دَلاَّ بهـــــــا قَمــــــنُ

أضحــت منـازلهـا في الحي خاليـة    + مــن دون طلعتهـــا كـــأنهــــا دمـــــــنُ

كــم عببت بهـــا راحــا معتقـــــــة    + مــن عشـــق فاتــــنة والعهــــد مؤتمـــنُ

فنـاب عـــن طيـب أفـراحنـا كمـــدٌ    + كــأنهــا لم تـــكن مــن قبــله منــــــــــنُ

لقـد بكيت التي في مهجتي سكنـت    + وزادنــي ألمــــا لمّــــا نـــــأت حَــــــزَنُ

وزادنــي بـــرحا أهلٌ لنــا ظلموا    + في أرض غــزة إذ دُكـّــــت بهــــا مـــدنُ

شعــب الكـرامة إن عُدّت مناقبهم    + فــاقت محـــامدهم مـــا قد حــوى الزمــنُ

حُمـاة قدس بها مسرىَ ومسجدها    + صلّـــى به المصطفى بالرّسل مُؤتَمــــــــنُ

مــن أجــل نجدته هبّت جحافلهم     + طــوفانهم عـــرم أبطـــالـــه فُطُـــــــــــــنُ

خاضوا المعارك أنفاقهم ثُغــرت    + قـــد خطّهــــا جَهبــــذٌ للحــــذق يَمتهــــــنُ

منهـا تفجّـر ياسيــن ٌ لــه شـــرر   + وعـــاصفٌ وشُــــواظٌ باللظـــى شحـــــــــنُ

تـرمي الصفائح بالنيران تنسفها    + والموت يخطــف مــن فيها ويختــــــــــــزنُ

والحـائمات أخو السنوار سيّرها   + تـــرمي القــــذائف مــن أعلـــى لهـــا دخـــنُ

والـراجمات كشهب الليل بارقـةٌ   + كالــرعد هــــادرةٌ تهــــوي بهــــا قُنــــــــنُ

راعـت بـها بُهَــمُ القســام زَعنَفة   +عُـــبّاد عجــــل وأنجــــاس هُــمُ الــــــــدرنُ

لـم تُجدهم عُــدّة الصُلبان أوعددٌ   + نفعـــــا ولا  عمُّهـــــم ســــــامٌ له سفــــــــنُ

خلف الحصون رعاديدٌ بهم خورٌ +أهــــل النيـــاحة في الوغــــى لهـــم خَنــــــنُ

قـد هالهم ما رأوا من بأس مَفرزة +أُســــد الوغــــى بَسُلـــت أنفـــاقها عُـــــــرُنُ

بــربّها اعتصمت باعت له مُهَجًا  +تـــرجــو الشهــــادة كي يَسمُقُ الوطــــــــــنُ

طـوفانها غضبٌ من أجل مقدسها +والله عــــاهدهـــا فـــردوســــه  ثمــــــــــــنُ

نعــم الأشــاوسُ في أنفاقهم صُبُرٌ +أُســـدٌ بأيديـــهمُ الرشــــاش  والكفـــــــــــــنُ

شـادوا المعالــيَ كالأبراج شاهقةً  +عـــزّت مـــلاحمهم سجّــــل أَيـَــــا زمــــــنُ

أبطــــال غـــزة ما لانت قناتهـمُ   +لله درهـــم ُ صالــــوا ومــــا وَهَنـُــــــــــــوا

والله يكلــــؤهم بالجُنـــد آزرهـم   +والنصـــرَ أوعـــــدهم بــــلاؤهم حســــــــنُ

ما ضرّهم أبدا خذلان من خذلوا  +أو همّهـــم شـــامتٌ بالــــذل مُـــــرتَهـــــــنُ

والمـاكرون بهم حتما يَحيق بهم  +مثــلُ الــذي مكـــروا تـُـودي بهـــم فتــــــنُ

والداعمون لهم تُجزى رفــائدهم  + والله  أقســــط مــــن يُـــــوفـــي إذا يَـــزنُ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *