بالرغم من تهديدات « مليشيات البوليساريو الإرهابية » رالي داكار يعبر رمال الصحراء المغربية في أجواء آمنة
مروان زنيبر
في أجواء عادية وآمنة، اجتازت قافلة رالي دكار رمال الصحراء المغربية، لتصل الى مدينة الداخلة، هذا واستفاد المشاركون في الرالي من يوم راحة للاستمتاع بجمالية الرمال الذهبية التي يزخر بها شاطئ الداخلة، قبل توجههم يوم الاثنين 8 يناير الجاري، نحو موريتانيا والسنغال لخوض تحديات الأسبوع الثاني من الرالي.
وبوصول المشاركين إلى مدينة الداخلة، تكون قد اختتمت مجريات الأسبوع الأول من هذه التظاهرة الرياضية، والتي تعتبر إحدى أهم مراحل الرالي، إذ على مدى خمس مراحل بتراب المملكة المغربية انطلق المتسابقون من مدينة الناظور وصولا إلى الأقاليم الجنوبية، مرورا بمنطقة بوذنيب ومحاميد الغزلان، وأسا الزاك.
هذا وأعلنت وسائل إعلام موريتانية، مساء أمس، أنه من معبر الكركرات المغربي دخلت قوافل “آفريكا إيكو رايس” إلى موريتانيا بسلام متحدية تهديدات جبهة البوليساريو الإرهابية. وبذلك يكون المتسابقون قد اجتازوا في هذا الرالي، الحدود المغربية الموريتانية في أجواء متميزة يعيشها المعبر منذ تأمينه في 13 نونبر 2020. من طرف القوات المسلحة الملكية،
ويتضح جليا ان المواقف التي عبرت عنها مليشيات البوليساريو الوهمية بخصوص مرور رالي » افريكا ايكو رايس » عبر الصحراء المغربية لا تعدو ان تكون مجرد شطحات وأوهام وتصريحات تثير الشفقة، علما ان شردمة البوليساريو غالبا ما كانت تحمل – حتى في الراليات السابقة- منظمي السباق، مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم إقليم الصحراء وعبورهم الكركرات، ولم يأبه المشاركون فى السباق، وكدا جميع المسؤولين عن النسخة الخامسة عشر “لسباق أفريقيا البيئي” والجهات الراعية له، بالتحذيرات الصادرة عن جبهة الوهم.
يذكر ان قافلة المشاركين في هذا الرالي، المنظم خلال الفترة الممتدة من 30 دجنبر المنصرم إلى 14 يناير الجاري، تضم حوالي 125 متسابقا، 80 منهم في فئة الدراجات النارية، و45 في فئات السيارات والشاحنات والمركبات الصحراوية الخفيفة، علما بأن قافلة السباق تضم 550 مشاركا يمثلون 30 بلدا.
وسيعبر المتسابقون خلال 15 يوما من منافسات رالي «أفريكا إيكو رايس» على مسافة تقدر بحوالي 6000 كلم، صحاري المغرب وموريتانيا، قبل الوصول إلى دكار، وبالضبط البحيرة الوردية حيث تجرى أطوار المرحلة الختامية.
ووفقا للمنظمين، يعد هذا الرالي الذي يربط إمارة موناكو بالعاصمة السنغالية داكار، مغامرة إنسانية حقيقية، إذ يضع المشاركين فيه داخل أجواء نموذجية، على مسارات جديدة ومناظر طبيعية لا تنسى، حيث تسود الألفة والتضامن والروح الرياضية.
Aucun commentaire