Home»International»منتهى الدناءة والخسة أن تشمت زبالة  » شارلي إيبدو » من ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

منتهى الدناءة والخسة أن تشمت زبالة  » شارلي إيبدو » من ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

0
Shares
PinterestGoogle+

منتهى الدناءة والخسة أن تشمت زبالة   » شارلي إيبدو » من ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا

محمد شركي

مرة أخرى تعود زبالة  » شارلي إبدو  » إلى عبثها الكاريكاتوري المنحط  والسخيف ، وهذه المرة لم تجد من تسخر منهم سوى ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا متجاهلة كل الأعراف والقيم الأخلاقية التي لم ترع للأموات حرمة حيث صورت كاريكاتوريا الدمار الناتج عن  قوة الزلزال مع عبارة :  » دون حاجة إلى إرسال دبابات  » هكذا بكل وقاحة دون مراعاة مشاعر أهل الضحايا بل دون مراعاة مشاعر المسلمين والإنسانية قاطبة المتعاطفة مع المصاب الجلل الذي ألم بتركيا وسوريا .

إن هذه الزبالة الكاريكاتورية إنما تجاسرت على شهداء الزلزال لأنها تحظى بدعم قيم منحطة تحرضها على تجاوز حدود حرية التعبير مسيئة عمدا مع سبق الإصرار إلى مئات الضحايا في ظرف أسوأ كارثة  بشرية ، وهو سلوك في منتهى الدناءة والخسة يعبر عن انحطاط أخلاقي، و عن قيم مفلسة  في بلاد تتبجح بالتحضر ، وحقوق الإنسان ،وهي تستبيح ما لا يستباح من حرمات بذريعة رعاية حرية التعبير .

وإذا ما تأملنا العبارة  العنصرية المصاحبة للرسم الكاريكاتوري ، فإننا نشم فيها رائحة الحقد الصليبي لأن واضعها عبر عن حقده المقيت حين اعتبر ما نتج عن الزلزال بديلا عن استخدام الدبابات ، وكأن بلاده كانت تخطط لإحداث ما أحدثه الزلزال من دمار في تركيا وسوريا  .

وعلى فرنسا الراعية   » لشالي إيبدو » أن تقدم اعتذارا لتركيا وسوريا، ولكل البلاد العربية والإسلامية ، وأن تتبرأ مما صدر عنها وإلا اعتبر امتناعها عن الاعتذار إصرارا على تعمد الإساءة إلى مشاعر العرب والمسلمين ، وتعبيرا عما تضمره لهم من حقد  بل ربما   كان ذلك منها تعبيرا عما ما في نيتها من اعتداء  تبيّته لتركيا تحديدا، وهي البلد الناهض والذي لا زال متشبثا بهويته الإسلامية ، وبتاريخه الإسلامي المجيد الذي لم تؤثر  فيه علمانية دخيلة عابرة .

المجد والخلود لشهداء الزلزال ، والذل والمهانة لزبالة  » شالي إبدو  » .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. الطائر الحر
    13/02/2023 at 19:18

    فرنسا هي شارل ايبدو تسخر من العالم الإسلامي كله. قالها رئيسها ماكرون ولم يحرك قادة الدول الإسلامية ساكنا ماعدا الشعوب التي استنكرت ونددت .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *