الداعية السيد الحاج محمد المومني في ذمة الله تعالى
الداعية السيد الحاج محمد المومني في ذمة الله تعالى
محمد شركي
رحل إلى جوار الله تعالى الداعية السيد الحاج محمد المومني شقيق الداعية المرحوم السيد خليل المومني ، وقد دفن بعد الصلاة عليه عصر هذا اليوم بمقبرة سيدي المختار بوجدة .
وإننا إذ ننعاه لكل محبيه ، نسأل المولى جل وعلا أن يشمله بواسع رحمته ، وجميل عفوه ، ويسكنه فسيح جنانه مع النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، ويجعل مقامه في الفردوس الأعلى بجوار سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، ويسقيه من يده الشريفة الشربة الهنيئة المريئة التي لا ظمأ بعدها أبدا ، كما أننا نتوجه إلى المولى عز وجل أن يعظم أجر أهله جميعا في مصابهم الجلل ، ويثيبهم على صبرهم ما وعد به عباده الصابرين .
ونعزي في فقدانه أيضا علماء ،و فقهاء، وخطباء، ودعاة ،وساكنة مدينة وجدة قاطبة.
وللمرحوم حق علينا أن نذكر فضله الكبير هو وشقيقه المرحوم الحاج خليل على مدينة وجدة منذ أول وهلة حلا بها ، وكان في حلولهما بها نعمة على ساكنتها حيث ندبا نفسيهما للدعوة إلى الله تعالى إمامة ، وخطابة ، ودعوة ، وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ، وإصلاحا بين الناس ، وخدمة لكتاب الله عز وجل ولسنة لرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقد كانت لهما رحمة الله تعالى عليهما صولات وجولات في مساجد مدينة الألفية خصوصا خلال شهر رمضان المعظم ، وفي كل المناسبات الدينية من مولد وهجرة… وغيرهما .
و لقد أتاهما الله تعالى سمتا ووقارا ومكن لهما في قلوب ساكنة وجدة التي كانت تكن لهما تقديرا واحتراما كبيرين لهما ومحبة . وكانا رحمة الله عليهما لا يشاهدان حيثما حلا إلا مسبحين أو تاليين لكتاب الله تعالى .
ولقد كان لدورهما في الدعوة إلى الله تعالى في هذه المدينة أثر بالغ تجلى في الإقبال الكبير لساكنتها بكل فئاتها عليهما في خطب الجمع ، وفي حلقات العلم والوعظ والإرشاد التي كانا يجلسان فيها للتعليم والتوجيه والتربية والنصح بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالترغيب قبل الترهيب بتواضع منقطع النظير ، وقد هدى الله تعالى على يديهما شبابا كثيرا كان معرضا للضياع في سبعينيات القرن الماضي التي طبعها المد المادي الجارف .
وهذا الذي ذكرنا قليل جدا في حقهما ، ولا يفي بواجب التأبين الذي يستحقانه ، فالله عز وجل نسأل ضارعين أن يجازيهما عن ساكنة مدينة وجدة خير الجزاء ، وأن يخلد ذكرهما في الصالحين إنه سميع مجيب ، وبالاستجابة جدير .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
1 Comment
في الثمانينات، اذكر جيدا بعد صلاة المغرب و تلاوة الحزب الراتب بمسجد بدر، كنا نستمع لدروس الوعظ للفقيه خليل المومني.كانت المساجد شبه مفتوحة.
اما ايام الجمعة، فحدث ولا حرج.
اللهم ارحم من علمنا.
شكر لك استاذ شركي.