عبدالقادر كتــرة

تنظم جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة عن تنظيم النسخة الثانية من معرض الكتاب المستعمل في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 فبراير 2021، افتراضيا، وذلك نظرا للظروف الاستثنائية التي يعرفها المغرب بسبب تفشي فيروس كورونا .

وتحمل الدورة رؤية جديدة كما تعد مبادرة فريدة تحدث للمرة الأول، ضمن ظروف ثقافية صعبة، بعد إلغاء أو تأجيل معظم معارض الكتاب بالمملكة، سميت الدورة باسم « المراكشي » المعروف تاريخيا بمدينة وجدة بتوفره على مكتبة لبيع الكتب المستعملة.

ونظرا للظروف الاستثنائية فقد خصصت الجمعية موقعا إلكترونيا www.sluo.ma خاصا للمعرض سيمكن الزائرين من اقتناء الكتب المستعملة بطريقة إلكترونية بالإضافة إلى إمكانية متابعة جميع برنامج المعرض بالموقع وبصفحة الفايسبوك الرسمية للجمعية.

وستعرف النسخة الثانية من معرض الكتاب المستعمل عرض أكثر من 500 عنوان، وتنظيم ندوات وقراءة في كتب بالإضافة إلى مسابقات في الكتابة الأدبية لفائدة التلاميذ والشباب المتراوحة أعمارهم بين 15و30 سنة، وفق برنامج المرفق.

وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الثانية من معرض الكتاب المستعمل ينظم بدعم من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة بشراكة مع جماعة وجدة.

وتحاول جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة منذ تأسيسها سنة 2014، أن تجعل من الشأن الثقافي محورا أساسيا في إشتغالها نظرا لما تكتسيه من أهمية قصوى في بناء مجتمع حداثي مبني على التنوع الثقافي، إذ أن الجمعية قبل تأسيسها قانونيا كانت عبارة عن مبادرة تسمى لنجعل من القراءة طقسا يوميا، تروم تشجيع الجيل الصاعد على القراءة والمطالعة ، حيث اعتمدت على طرق مبدعة وجديدة مثال القراءة في الساحات العمومية « دخلة بكتاب ».

نبذة عن المعرض

نظمت أول دورة لمعرض الكتاب المستعمل الذي تنظمه جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة بدعم من وزارة الثقافة وذلك في الفترة الممتدة من 22 إلى 24 نونبر 2019، وشهد إقبالا كبيرا من ساكنة مدينة وجدة وشكل محطة ثقافية وإشعاعية مهمة.

وتليها النسخة الثانية خلال فبراير 2021، لينحو من أجل تكريسه كمحطة سنوية للاحتفاء بالكتاب والثقافة بالمنطقة الشرقية، حيث تطور المعرض ليصبح معرضا جهويا بفضل النجاح والصدى الايجابي الذي خلفته النسخة الأولى، وفي ظل غياب معارض كبرى بالجهة خاصة بالكتاب المستعمل.

وبما أن هذه السنة يعرف المغرب والعالم أجمع ظروفا خاصة مرتبطة بالوباء العالمي (كوفيد 19) وما ترتب عنها من تدابير احترازية، فقد ارتأت الجمعية المنظمة وفي سابقة من نوعها إلى تنظيم النسخة الثانية في إطار نسخة رقمية تعرض على الموقع الرسمي للمعرض .

على أمل استمرار المعرض في نسخ موالية خلال كل سنة، وبتراكم التجربة سوف يتطور ويتوسع أكثر ليتضمن أكبر عدد من العارضين والزوار ليصير موعدا ثقافيا سنويا بالجهة الشرقية عموما وفي مدينة وجدة على الخصوص، ليستمر في نشر رسالته لتعزيز الدور الثقافي وتشجيع القراءة لدى كل الفئات داخل المجتمع.