فيروس كورونا خوف متجذر.
بقلم: حمزة بوحدايد
لم يسلم التاريخ البشري من الأمراض والأوبئة، ومنها أوبئة جاءت على العالمين ، مثل طاعون القرن الرابع عشر للميلاد، ومن بعد، أوبئة أقل وأكثر خطرا كالجدري…هلم جرا. المتفق عليه أن اغلب مصادر هذه الأوبئة، كان من الحيوانات مثل الفئران والأحصنة وغيرها… تطور العلم الحديث خاصة في مجال الطب واكتشاف اللقاحات المضادة
(les vaccins), حسن ظروف التطبيب وعيش الإنسان، لكن هذا لم يعني نهاية الخوف بتعبير ألبير كامو حينما قال: إذا كان القرن السابع عشر هو قرن الرياضيات والقرن الثامن عشر هو قرن الفيزياء، والقرن التاسع عشر هو قرن البيولوجيا فالقرن العشرين هو قرن الخوف ويمكن أن نضيف القرن الواحد والعشرين، فإلى جانب » فوبيا » الحروب النووية ومفاعلاتها، يمكن أن نؤكد أن فيروس كورونا حقا يشكل خطرا عالميا، ليس لأن هذا القرن لم يعرف أوبئة كإنفلونزا الدجاج والخنازير، بل لأن كورونا، استهدف الصين وما أدرك الصين؛ الترسانة الاقتصادية الأولى عالميا، الشعب الأكثر تنظيما والدولة الأكثر سكانا وكثافة، القوة التكنولوجية والطبية المهمة. إصابة الصين بفيروسا كورونا ليس لعبة أواخراج عالمي أو صناعة، إنها الصين يا سادة وليست إفريقيا؛ لا يمكن للفيروسات أن تتوغل إلا إن كانت من ذرية السور العظيم، ومن بيئتها؛ لا يمكن أن تغزو الفيروسات دولة الصين في إطار حرب فيروسية ما. إذا كانت الصين اليوم تعيش تحت حالة الطوارئ فحقا إن الوباء بات يشكل رعبا عالميا، وهو ما يتماشى وإعلان منظمة الصحة الدولية، أن تصاب الصين وبذلك الكم من الساكنة وتلك الطريق التي لا تنضب من منتجاتها الموبوءة الغازية اقتصاديا، معناها وباءا عالميا، وذكر إن الذكرى تنفع؛ فبفعل أقدم طريق تجارية إلى الصين انتقلت عبرها أمراض وأوبئة كثيرة بين الشرق الأقصى والشرق الأدنى؛ فمعضلة الشرق الأدنى في هشاشة منظوماتها الصحية وتخلف تكويناتها الوبائية والطبية.
Aucun commentaire