علماني يراسل المجلس العلمي الأعلى كي يفتي برفع التجريم عن الإجهاض بطريقة استعلائية مبطنة بأدب مغشوش
علماني يراسل المجلس العلمي الأعلى كي يفتي برفع التجريم عن الإجهاض بطريقة استعلائية مبطنة بأدب مغشوش
محمد شركي
لا يدخر العلماني المدعو سعيد لكحل جهدا في الدعاية لمساوىء الأخلاق التي تريد علمانيته بثها في المجتمع المغربي المسلم رغم أنفها . وآخر ما نشر هذا العلماني رسالة موجهة إلى المجلس العلمي الأعلى على صفحة الموقع الذي يتبنى فكره وفكر أمثاله من العلمانيين مقابل تجاهل كل فكر يمت إلى الإسلام بصلة ، وإن سمح بشيء في أضيق حيز له يكون ذلك للسخرية والاستهزاء منه حيث يفسح المجال لمحسوبين عليه من أمثال المدعو أبي حفص وهم يطعنون فيه بما يساير ويرضي التيار العلماني الذي يقيم بزبالة فكرهم حجة على الإسلام والمسلمين .
والرسالة فيها استعلاء على المجلس العلمي الأعلى بمن فيه من علماء لهم الباع الطويل والقدم الراسخة فيما يتعلق بأمور الدين ، وهم أهل فتوى عن بينة وخبرة ، ويتجلى استعلاؤه في سرد الأحاديث النبوية ، والفتاوى الفقهية عليهم ، وكأنه يخاطبهم بما لا يعلمون ، وهم أعلم به منه، وأعلم بما لا علم له به مما أراد الخوض فيه وهو تائه في عالم العلمانية الضالة ضلالا بعيدا .
ولقد خلط استعلاءه المعهود على كل من له صلة بالإسلام بأدب مغشوش ،علما بأن واستعلاءه أمر يمكن رصده في جميع ما يكتب وينشر بحيث لا تخفى طريقته الوقحة في تناول أمور الإسلام ، والمسلمين علماء ودعاة وخطباء وسياسيين … وغيرهم، ذلك أن « دابته السوداء » على حد تعبير الفرنسيين هو الإسلام إلا أنه يتظاهر بالتعالم حين يتحدث عنه وهو يستشهد بالقرآن الكريم وبالحديث النبوي الشريف ، وهو ممن لا يمسون المصحف الشريف الطاهر لأن علمانيته غرست فيه الكبر والغرور.
وكل ما يرومه هذا العلماني هو مسابقة الزمن قبل حلول موعد استحقاقات انتخابية من خلال حملته الانتخابية السابقة لأوانها تمهيدا لترجيح كفة العلمانيين لقيادة البلاد نحو المجهول مما يصرحون ببعضه من دعوات لرفع التجريم عن فاحشة الزنا وفاحشة قوم لوط ، وجريمة قتل الأجنة الناتجين عن الزنا بالإجهاض.
ولقد قال العلماء في المجلس العلمي الأعلى وغيره من المجالس العلمية المحلية كلمتهم في الإجهاض ، ولا عبرة لأقوال غيرهم في القضية، لأنهم أهل علم واختصاص وفتوى . وليست الفتاوى الشرعية موضوع عبث يعبث به العلمانيون من خلال الاحتجاج بما يسمونه المواثيق الدولية التي هي صناعة المجتمعات الغربية العلمانية ، أوما يسمونه المجالس الحقوقية التي لا يمكنها أن تعلو على شرع الله عز وجل . ومما يردده العلمانيون دون خجل هو مقولة تقادم شرع الله عز وجل بل نهاية صلاحيته التي انتهت بانتهاء عصر النبوة والخلافة الراشدة وما تلاها من عصور كانت تحكم به ، وهي مقولة متهافتة تفضح ما يرومونه وهومحاولة استبداله بزبالة شرائع العلمانية التي تبتذل الكرامة الإنسانية وتهبط به إلى الدرك الأسفل من البهيمية بل أكثر حيث تجعل همه وشغله الشاغل هو فرجه وشهوته .
إن البلاد بها اختلالات على جميع الأصعدة تعليم مفلس في غرفة إنعاش ، واقتصاد منهار بسبب سوء التدبير تعكسه البطالة والفقر ، وصحة متدهورة تشهد عليها معاناة الناس … وغير ذلك من الاختلالات مما لا يحصيه العد ، والعلمانيون منهمكون في الدعوة إلى رفع التجريم عن فاحشة الزنى ، وفاحشة قوم لوط ، وجريمة قتل الأجنة الناتجين عن الزنا . ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم ؟
ألا يخجل المدعو لكحل صاحب الفكر العلماني المظلم من نفسه وهو يراسل علماء المجلس العلمي الأعلى ؟ ألا يجلس دون قدره ، وهو يعلم أنه ليس في عير ولا في نفير كما يقال ؟ ألا يبلع لسانه كما يقول هو لغيره استعلاء واستكبارا؟
ومع أنني أربأ بالمجلس العلمي الأعلى أن يرد عليه أوعلى أمثاله ، فإنني أرى أنه حان الوقت ليصفع هذا المجلس العلمانية في أوكارها في الغرب قبل صفعها في وكر طوابيرها الخامسة عندنا التي تنوب عنها في إدارة صراعها مع الإسلام.
Aucun commentaire