هوى من أهواه هوى وطن

من ردهات صداك أهوى منابت هواك،

وأعيش ألف مرة مسجى بين يديك،

فارسا مرابطا في عيون من رآك،

كل هواي من هواك، فلا تقسم أني لم أراك!

مشيت بين شفتيك مرتديا شفاك،

أحلم بيدك بين يدي عناقا في عناق،

تمحو ما بين يدي، ما كان من هواك،

سوى ندى يسرق النظر من طرف عين تهواك،

يرتجف دمعها إن رآك سابحا في جسدي المحمول على خمائل هواك،

فلا أقسم بمفاتن وجهك المرسوم في كفي شبحا، يرحل عني بعيد فراق،

بأنك ناطقي حين سكنت أطرافي بعد عناق، أنك أجمل ما في، حين أهواك،

فارحل مني وابتعد قليلا حتى أراك،

فلا أطيق هواك،

يا من حمل هواه من هواه هوى يهواك،

لا أستطيع أن أراك بين يدي حروفا وأطراف طيف مر عبر هواك،

كن جسدي حتى أهواك،

ولا تكن غير جسدي فأهواك،

أقسم بالذي صورك في كفي شبحا، أني أهواك،

وهواي من هواك هواك،

هو الذي أبدع فيك الجمال سطور حروف يسبح فيها هواي إلى هواك،

فلا تبتعد عني؛ فإني حلم من أحلام هواك،

وعشق من هواك،

أنت مني، وأنا من هواك،

فلا تبتعد؛ فإني طيف سراب مر من هواك، يمسح العشق من عشقه لعله يهواك،

فلا تبتعد؛ فإني هوى من هواك؛

يمتد منذ رآك وطنا يعشق جسدا مسجى على ذات لوح فوق ماء غارق في هواك،

مهما ابتعد، فهو هوى من هواك!

فكن هوى من يهواك،

وكن وطنا لمن هواك، ولا تكن هوى لهواك،

فإني عاشق لهواك.. ممتد في نداك..

عبد العزيز قريش