الفنانة خولة بنزيان سفيرة الطرب الغرناطي تشارك في فعاليات مهرجان المالوف المغاربي بصفاقس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016
احتضنت مدينة صفاقس التونسية عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016 فعاليات مهرجان المالوف المغاربي والذي امتد من 02 إلى 05 مارس 2017 بالمركب الثقافي محمد الجموسي، ولقد شارك في هذه التظاهرة الدولية عدد مهم من الفرق والفنانين المغاربيين والدوليين. فعن تونس شارك شيخ المالوف “زياد غرسة” ، ومن الجزائر “سليم الفرقاني” ، ومن صفاقس “نادي الأصيل” و“طوق الياسمين ”، ومن إسبانيا مجموعة للفلامينكو، أما مشاركة المغرب في هذه الايام الفنية كانت متميزة ولقيت صدا طيبا، حيث مثلت بلدها أحسن تمثيل الفنانة خولة بنزيان سفيرة الطرب الغرناطي مصحوبة بفرقة ضمت عناصر متمرسة فنيا ، وتجدر الاشارة الى أن الفنانة خولة بنزيان تحظى بتقدير فني كبير ومتابعة من طرف وسائل الاعلام المغاربية، فضلا عن اهتمام عدد مهم من المؤسسات والهيئات الثقافية الوطنية والمغاربية والعربية حيث توجه لها الدعوات للمشاركة في الملتقيات والندوات الثقافية، ولعل ما يميز جمعية وجدة الالفية للثقافة والتنمية هو انفتاح هذه الجمعية على مجموعة من المثقفين والفنانين والفاعلين التنمويين الذين يساهمون في تحقيق أهداف خارطة الطريق التي تم اعدادها لتستجيب لتطلعات مؤسسي هذه الجمعية على المدى القريب والمتوسط والبعيد خدمة للمشهد الثقافي ومساهمة في التنمية، وفي هذا السياق فإن جمعية وجدة الالفية بصدد التحضير لمشاريع فنية مهمة ستساهم لا شك في تطوير آليات الصناعة الثقافية جهويا ووطنيا.
فحسب السيد « وجدي عليلة » مدير مهرجان صفاقس للمالوف المغاربي، أن الهيئة التنفيذية لمدينة صفاقس باعتبارها عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016 قد راهنت على نجاح فعاليات الدورة الأولى من هذا المهرجان، وذلك من خلال التأكيد على جودة ودقة اختيار الفقرات والعروض الفنية التي قدمت خلال هذه التظاهرة من طرف مجموعات وفرق فنية مشهود لها بالاحترافية ولها صيت في الوسط الفني، لكي تعطي دفعة قوية لانطلاق وميلاد هذا المهرجان ليستمر من خلال تنظيم دورات قادمة، وبالموازاة مع فعاليات هذا الحدث الثقافي تم تنظيم مسابقة فنية وطنية في المالوف شاركت فيها مجموعات شبابية. وبخصوص تنظيم الدورة الاولى من مهرجان صفاقس المالوف المغاربي، نوهت الفنانة خولة بنزيان بنجاح هذه التظاهرة، هذا ولم تفتها الفرصة دون أن تقدم شكرها الخاص لمدير المهرجان وجدي عليلة ومساعده مخلص الجويدي ورئيس هيئة الثقافة أسعد لزواري والسيدتين هدى لكشو وربيعة بلفقيرة ، وكذا فرقة صفاقس للموسيقى وفنون العرض بقيادة رستم الصافي.
فبعد مشاركاتها الناجحة بأندلسيات البليدة بالجزائر، والمهرجان الدولي للفنون بالفجيرة بدولة الامارات العربية المتحدة ، وكذا مساهمتها في تنظيم مجموعة من الانشطة التضامنية ذات الطابع السوسيوثقافي بشراكة مع عدد من الجمعيات همت تنظيم قوافل طبية وإحياء امسيات فنية لفائدة فئات معوزة ، أكدت الفنانة خولة بنزيان رئيسة جمعية وجدة الالفية للثقافة والتنمية على دور الدبلوماسية الفنية في نسج العلاقات الدولية وتوطيد أواصر المحبة وحسن الجوار وضمان اشعاع ثقافة التسامح ونشر المفاهيم والأبعاد الكونية للفعل الثقافي، لتظل الملتقيات والتظاهرات الفنية مجالا لتبادل الخبرات والتجارب وفضاء لتلاقح الحضارات، مضيفة أن المشاركة في المهرجانات المغاربية والعربية تساهم بشكل عام في الترويج للثقافة المغربية باعتبارها حضارة عريقة منفتحة على جميع الاتجاهات، وبشكل خاص تساهم في التعريف بالموروث الثقافي الذي تزخر به جهة الشرق وكذا لوضع بصمة خاصة لمكونات وروافد ثقافة هذه الجهة ضمن المنظومة الفنية المغاربية والعربية، حيث تكون للكلمة وللحن والطرب وللزي وللأداء الغنائي الفرصة لربط الجسور بين الشعوب وكذا تسويق الصورة الحضارية للمغرب من أجل المساهمة من الزاوية الفنية في خلق الاجواء المناسبة للاحتفاء بالموروث الثقافي والحضاري.
حسين ظريف
Aucun commentaire