اتصالات المغرب: عندما ينخفض الصبيب وترتفع الوفاتير
قبل أربع سنوات كان صبيب اتصالات المغرب أشبه بالبرق ويمكنك مع هذا الصبيب أن تشتغل بالليل والنهار وتقوم بتحميل ما تشاء من أخبار وأفلام وبرامج،
وستلاحظ أنه بالتدريج يبدأ هذا الصبيب بالتقهقر والضعف إلى أن يموت موتا محققا، ولكن حتى إن مات الصبيب فالفواتير هي الوحيدة التي لا تموت، بل ستبقى دائما كما هي بل وأحيانا ترتفع من تلقاء نفسها،
إن الأمر في الغالب راجع إلى أنك حين انخرطت في شبكة اتصالات المغرب كان بحيك شبكة تستوعب 10.000 مشترك مثلا وكلما ازداد عدد المنخرطين ازداد الضعف في الصبيب، ولكن لا يمكن أن يضعف الصبيب إذا بلغ عدد المشتركين 10.000 منخرط، لماذا؟ لأن للشبكة قدرة استيعابية محددة في هذا العدد من المنخرطين، ولكن المشكلة التي لا يعرفها العديد من للناس، أن اتصالات المغرب من المفروض أنها عندما تستنفذ الشبكة العدد المحدد تلجأ إلى وضع شبكة جديدة أو تعمل على توسيع أو تقوية الشبكة القديمة ودعمها حتى تتسع قدرتها الاستيعابية. لكن للأسف هذا لا يقع، أي تستمر الشركة في بيع الخطوط وإضافة المنخرطين والمشتركين حتى تصبح الشبكة تئن أنين المثقلين، وبذلك يصبح الصبيب بعد ما كان عداء سريعا إلى طفل صغير يحبو على ركبتيه، إن لم نقل أنه يتحول إلى مشلول تماما.
فمتى تعمل اتصالات المغرب على احترامنا نحن المغاربة كزبناء ومتى تؤمن بمقولة: الزبون ملك، وإلى متى ستستمر في معاملتنا كعبيد تفعل بنا ما تشاء؟