إفران  / من غيور

      تنتظر ساكنة مدينة إفران بصبر كبير يوم الإثنين المقبل موعد عقد اجتماع المجلس البلدي في دورة استثنائية بطلب من عامل الإقليم يتضمن جدول أعمالها نقطة واحدة وهي تخصيص ميزانية 100 مليون سنتيم لمهرجان إفران الجديد . ساكنة المدينة التي تستنكر هذا التصرف تعتبر هذه الدورة تاريخية في ولاية المجلس الحالي ، الذي منحته أصواتها، للدفاع عن مصالحها ، وتشجيع الإستثمار بها  وإيجاد فرص الشغل لأبنائها، وتشجيع السياحة في مدينة يعتمد أغلب ساكنتها على كراء بيوتهم صيفا وشتاءا ، من أجل تأمين قوتهم اليومي طيلة سنة بأكملها، لم يسبق في تاريخ المجالس التي تعاقبت على بلدية إفران  أن ضخت ميزانية بهذا الحجم « 100مليون »في صندوق جمعية كدعم لتنظيم مهرجان.  من ميزانية البلدية المحصل عليها بنسبة 90% تقريبا من الضريبة على القيمة المضافة (TVA) التي تمنحها لها الدولة,

      مصادر من إفران  تتحدث عن مجموعة من العرائض التي يتم توقيعها من طرف الساكنة تحث فيها المجلس لللتصويت بلا على هذا القرار .

      مدينة إفران التي ستصرف 800 مليون في ثلاثة أيام، حسب ندوة نظمت بالدار البيضاء، مازالت في أمس الحاجة لمرافق حيوية ، من قبيل مركز ثقافي ، ومسبح بلدي ، ومركبات ترفيهية لأبناء المدينة …ألخ المهرجان الذي سيستنزف كل هذه الميزانية ليس أولوية ، وإذا كان مهرجان إفران يريد أن ينافس مهرجان موازين أو تيميتار أو الموسيقى الروحية فلابد أن يكون في مستوى اقتصاد الرباط  أكادير أو فاس ….وأن يكون المستوى المعيشي لأفران يوازي المستوى المعيشي لساكنة المدن السالفة الذكر.

      سيسجل التاريخ للمجلس البلدي لإفران بكل فخر واعتزاز هذه اللحظة إن هو قال لا لهذا القرار، لأن الثقة التي وضعتها فيه الساكنة، تفرض عليه أن يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.

       لا يمكن أن نتصور مهرجانا في دورته الأولى يوجه الدعوة لفنان عربي كبير من حجم كاظم الساهر وفنان عالمي من حجم ميتر جيمس وهو ما لم يستطع تحقيقه حتى أعرق المهرجانات المغربية الذي بلغ هذه السنة دورته 96 والذي لايبعد عن إفران سوى ب 40 كلم ، ويتعلق الأمر بمهرجان حب الملوك بصفرو والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة كما أنه صنف مؤخرا تراثا إنسانيا لا ماديا من طرف منظمة اليونيسكو.

                                                                   إفران  / من غيور