سارعت وزارة التربية الوطنية إلى الحديث عن عتبة النجاح بين المستويات وبين الأسلاك بعدما كان النجاح يتم عبر رغبات الخريطة المدرسية ، ويبدو أن الخطوة جاءت متسرعة فسبق الشحم اللحم ، خاصة وقد كانت المؤسسات التعليمية تراهن على مشاريع المؤسسات الرامية إلى التركيز على دعم القراءة والكتابة والحساب وهي كما يعلم الجميع مفاتيح العلم والتعلم ، فما يكاد الأستاد يلتزم بعمل ما ينبغي تتبعه من طرف جميع الفاعلين التربويين خاصة الإدارة التربوية وهيئة المراقبة التربوية وكذا الأسرة … حتى يظهر مستجد يربك الحسابات بسرعته ، كان الأجدر أن يتم تأخير تنزيله بعض الوقت خاصة وأن المنظومة التربوية لأول مرة تدخل في مخطط طويل الأمد ( 2015 / 2030) صحيح للعتبة دور كبير في تدهور المنظومة التربوية فهي التي ساهمت في تفريط المتعلمين في التحصيل وجعلتهم يستمرئون النجاح بمعدلات منخفضة ومعهم الأولياء ، إننا في حاجة إلى نهضة تربوية حقيقية يتفاعل فيها إيجاد صيغة محكمة للدعم مع عمل دؤوب يجمع الإدارة التربوية و المراقبة التربوية والأستاذ وذلك بالحضور الدائم للمكونات الثلاثة مع تشجيع الأسر على الانخراط المستمر ، هو خير أوصى به سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ( خيركم من تعلم العلم وعلمه ) لقد أغفلنا ماجاء به ديننا الحنيف وأكثرنا من الاستيراد ، إستحسنا تجريب التجارب في مؤسساتنا ، هذه أمريكا وهذه بلجيكا وهذه كندا وأشغلنا أطرنا بصناعة غيرنا وكسدت صناعتنا ، لأن تذكر فاعلا مهما في الحقل التربوي بموعظة عن الضمير وعن الحساب والعقاب من الله عز وجل في الدنيا وفي الآخرة لأنه أب وينبغي أن يترك بصمته في وسط هذه الأمة خيرا من أن يثقل كاهله بكثرة التجارب التي ماتفتأ تتجاوز وتأتي أخرى  ، عندما غيبنا التأديب والأدب وأهملنا دور الحياء وتسرب الخلل باسم الحرية وحقوق الإنسان نسي المتعلم دوره الحقيقي والدقيق وهو التحصيل والتفوق الذي كان من الضروري العمل على إيجاد طرق الاسترجاع هبة المؤسسات ودورها المحوري والأساس ، وفي تراثنا لمن أراد الاطلاع علاقة المتعلم بمؤسسة العلم وعلاقة المتعلم بالمعلم  وكيف كان المعلم يهب حياته ليتعلم العلم ويعلمه وكيف كان الأب يتعامل مع المعلم ليتعلم ابنه