بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي بجرسيف مساء يوم السبت 12 مارس 2016م ندوة دينية لفائدة عموم النساء بمسجد النكد. حضرها أعضاء خلية المرأة وجمع غفير من نساء حي النكد.

افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم الخلية ألقتها المسيرة نعيمة الحسني – شكرت في مستهلها كل من ساهم في تنظيم هذا النشاط، وعرفت من خلالها بالمناسبة وبالظروف التاريخية التي واكبت إحيائها.

ثم ألقت الأستاذة الواعظة جمعة لكرد مداخلة في موضوع « مكانة المرأة في الإسلام »، تناولت في محورها الأول:“مكانة المرأة قبل وبعد الإسلام”، حيث بينت كيف عاشت المرأة في الحضارات القديمة بين ظلم الجاهلية وغطرسة العادات الغريبة التي تحتقر النساء وتجعلهن دون مستوى الإنسانية. أما المحور الثاني فتناولت فيه “مظاهر تكريم الإسلام للمرأة“، ذكرت فيه بتحريم الإسلام لسلوكات ذميمة: إجهاض الأجنة بدون عذر شرعي، ووأد البنات، والتمييز بين الذكور الإناث، العبث بعرضهن… وعددت بعض الحقوق الواجبة للمرأة: النفقة، الصداق، حسن المعشرة، العناية بالأم، تحديد حقها في الإرث… وبينت بعض واجباتها تجاه دينها وزوجها وأسرتها وأصهارها ومجتمعها وسائر مناحي حياتها.

و ختمت مداخلتها بتقديم نصائح قيمة للحاضرات من النساء تؤكد فيها على تعلم أصول ديننا كي نصلح أقوالنا وأفعالنا و كل شؤون حياتنا.

وعرضت الواعظة أسماء شوقي على الجميع شريطا وثائقيا حول سيدة مغربية مكفوفة تحدت كل الصعاب درست في الجامعة، وتزوجت زوجا مكفوفا وأنجبت معه أطفالا أحسنت تربيتهن، وتهتم ببيتها بشكل جيد، وبرعت في رياضة الكراطي حتى صارت مدربة. ودعت الحاضرات إلى الاقتداء بمثل هذه النماذج النسائية والاجتهاد في مقاومة الصعاب والتحديات متوكلين على الله عز وجل.

تخلل هذه الأمسية تقديم وصلات إنشادية، ثم أتحفت الواعظة فاطمة الهادف الحاضرات بقصيدة نظمتها بالمناسبة، كما فتح المجال للنساء الحاضرات للتعبير عن آرائهن تجاه ما تم عرضه في الشريط. ثم رفع الجميع أكفهم بالدعاء الصالح لأمير المومنين نصره الله وولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته وشعبه، وسائر المغاربة والأمة المسلمة قاطبة.