المجلس العلمي بجرسيف ينظم ندوة حول السلامة الطرقية بدار الطالب بجماعة هوارة أولاد رحو.
امتثالا لقول الله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”(سورة البقرة)، وبمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، وفي إطار الانفتاح على المؤسسات التربوية والاجتماعية العاملة بإقليم جرسيف، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بجرسيف والجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة بجماعة هوارة أولاد رحو، نظم المجلس العلمي المحلي ندوة تحسيسية لفائدة التلاميذ مساء يوم الخميس 25 فبراير 2015م بدار الطالب والطالبة بجماعة هوارة أولاد رحو بجرسيف في موضوع: “احترام قانون السير واجب شرعي”، حضرها إلى جانب التلاميذ رئيس المجلس العلمي وأعضاؤه وخليفة قائد قيادة هوارة اولاد رحو ورئيس الجمعية وأعضاء مكتبها المسير للمؤسسة والعاملون بها.
افتتحت هذه الندوة بترتيل تلميذة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير المؤسسة كلمة باسم الجمعية المسيرة رحب فيها برئيس المجلس العلمي المحلي وأعضائه، شاكرا لهم هذه المجهودات والأعمال التي يقومون بها خدمة للتلاميذ والصالح العام ملحا على ضرورة التكثيف من هذه الأنشطة في المستقبل.
ثم قام ذ.عبدالله بهير عضو المجلس بإلقاء كلمة موجزة باسم المجلس العلمي شكر فيها الجمعية المشرفة على مؤسسة دار الطالب والطالبة لهوارة اولاد رحو وطاقمها الإداري والتربوي على تفانيهم في توفير الجو المناسب لإنجاح هذه الندوة التي تستهدف نزلاء المؤسسة لأجل المساهمة في التوعية بالسلامة الطرقية.
أما رئيس المجلس العلمي د.عبد القادر بوشلخة فقد قدم توجيهات هامة حول السلامة الطرقية، وعن بعض أسباب حوادث السير التي لن نتغلب عليها إلا بالخوف من الله تعالى أثناء استعمال الطريق وباحترام قانون السير واجب شرعي، باعتباره قواعد أساسية تنظم حركات الناقلات والراجلين وفق منهج سليم ومضبوط يتلاءم مع المقاصد العامة للشريعة الإسلامية، ويضمن للجميع الحق في التنقل واستغلال الطريق العام.
ثم تدخل ذ.امحمد بن حليمة عضو المجلس فألقى كلمة موجزة حث فيها التلاميذ على تجنب اللعب وكل الممارسات المتهورة في الطريق سواء عند الخروج من المدرسة أو الدخول إليها أو أثناء سياقة الدراجات النارية أو العادية، مشددا على الامتثال للقواعد العامة التي يطبقها كل مستعمل للطريق.
ثم عرض ذ. عبد العزيز الحفياني شريطين تربويين قصيرين أولهما يظهر صورا مروعة لحوادث سير عبر مناطق مختلفة من العالم، والثاني يظهر كيف لطف الله بأناس فنجاهم من موت محقق. وشريط ثالث يصور بعض الأخطاء التي يقع فيها كثير من مستعملي الطريق العام بمدينة جرسيف. ثم ناقش مع التلاميذ وكل الحاضرين أهم مضامين الأشرطة الثلاثة، وأكدت مختلف التدخلات على وجوب تحري الحيطة والحذر أثناء استعمال الطريق سواء من قبل السائقين أو الراكبين أو الراجلين. كما حذر الأستاذ من سلوكات خاطئة تقع في كثير من طرقات المدينة وقد تسبب كوارث فادحة: عدم استعمال الراجلين الرصيف، التعنّت بين السائقين والراجلين، التسرع والتهور، عدم احترام الإشارات والأضواء…
وبعد مناقشة تدخلات التلاميذ والأساتذة الحاضرين، رفع الجميع أكفهم للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وولي عهده وصنوه وسائر أسرته وشعبه، وبالنجاح والتوفيق لكل المدرّسين والمتعلمين وعامة المسلمين .
Aucun commentaire