كثيرا ما سمعنا عبروسائل الإعلام أن روس المبعوث الأممي يقوم  بجولة بالمنطقة . لكن جولته الحالية تزامنت مع الخاطب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة التي ندى بها المغفورله جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه . فخطاب اليوم يشبه خطاب الأمس الذي قال فيه جلالة الملك حفظه الله  »  ان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها  »  مقولة سامية لم تستسغها الجارة  الشرقية رغم أنها قيلت بلسان عربي فصيح ، وسجلها التاريخ المعاصر بمداد الفخر والاعتزاز .
روس يقوم بجولة جديدة في المنطقة ويبدأ بالجارة ويلتقي بالمسؤول الاول . هل فعلا أن الذي أنيطت له مهمة احياء المفاوضات محايد ؟. هل تأثر مسبقا بالأفكار الهدامة الداعية للانفصال عن الوطن الأم أيام  كان دبلوماسيا لبلده بالجارة الشرقية ؟.روس الذي احتجت عليه القوى الحية وجمعيات المجتمع المدني وباقي المغاربة ، بعدما أحس الجميع انحيازه لأفكار الجارة التي تتمنى في حلمها اقتطاع جزء مهم من بلادنا ، هيهات وهذا لن يكون .لقد غادر الجزائر وحط الرحال بالرباط عاصمة المملكة المغربية الشريفة ، وأتمنى أن يبقى هناك الى أن يغادر الى الطرف الآخر ولا يسمح له بزيارة أقاليمنا الجنوبية المسترجعه ، لأنه انسان غير محايد . والمناقشة معه لا يجب أن تتعدى الحكم الذاتي في اطار الجهوية الموسعة التي رسم طريقها جلالة الملك محمدنا السادس حفظه الله .
أنا دائما أساءل نفسي لماذا الأمم المتحدة غير قادرة على تتبع مسار التبرعات الانسانية المرسلة الى تندوف ؟. وأسائل أيضا لماذا الأمم المتحدة غير قادرة على إحصاء المتواجدين فوق تراب تندوف السجن الكبير ؟ . وتبيان الصحراوي الحقيقي من المرتزق ؟ . لماذا لم تعمل الأمم المتحدة على فك أسر إخواننا المحتجزين من منتصف السبعينات من القرن الماضي والى اليوم . هل الأمم المتحدة عاجزة لحد الساعة على ايجاد حل يرضي الطرفين على أساس لا غالب ولا مغلوب ، تحت حكم ذاتي في اطار الجهوية الموسعة يقبل به الجميع ؟. الجزائر هي الطرف الرئيسي في هذا النزاع المفتعل وإن لم تكن لماذا زارها المبعوث الأممي مرارا وتكرارا . على الجزائر أن تقبل بالحكم الذاتي إن أرادت التكفير عن سيئاتها والخروج بوجه مشرف من هذا النزاع المفتعل . على ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن ينقل  للامين العام  جدية المملكة المغربية  في إرساء السلام بالمنطقة باعتبارالحكم الذاتي هو الحل الوحيد الذي تتفاوض عليه بلادنا مع الجارة الشرقية . سينجح إن هو قبل بهذه الفكرة وعرضها على الجارة ذون تحيز لأي طرف من الأطراف التي تشملها زيارته الحالية … والله أسأل أن يفك أسر إخواننا المحتجزين في حامدات تندوف ، وأن يعودوا  الى أرض الوطن بعيدا عن المعانات تحت خيام الذل والعار. والسلام على كل محب لهذا الوطن .

–  .