Home»Enseignement»الوقت الدراسي بين التدبير والتضييع

الوقت الدراسي بين التدبير والتضييع

0
Shares
PinterestGoogle+

  الوقت الدراسي بين التدبير والتضييع

بقلم : محمد الزهــوري ( مفتش في التوجيه التربوي )- مكناس –

تمهيد :

الوقت نعمة كبيرة  نمتلكها ،  و ثروة محدودة في أربع وعشرين ساعة يوميا بدون زيادة أو نقصان ، مع التجدد كل يوم ، والإنسان العاقل  يستطيع بإرادته وعزيمته  أن يتصرف في وقته  لتحقيق أهدافه المسطرة ، والنجاح في مشاريعه الشخصية ، ومن يسعى في تضييع وقته الذي يمتلكه ،  فإنه يستهين  بمستقبله وحياته .

وقت الطالب وقيمته  :

يتنوع وقت الطالب من مهمة المشاركة في الفصل الدراسي والمساهمة في بناء الدرس واستيعاب المعارف والعلوم ، إلى وقت الإستراحة وتجميع الأنفاس والإستعداد والتصويب ، إلى وقت العمل المنزلي الفردي والجماعي ، والذي يعتمد على مختلف الوسائل والأدوات والمراجع . وتقاس قيمة الوقت  بمستوى الجهد المبذول من التركيز والإصغاء والتحضير والإنجاز . فقيمة الساعة للعامل المجد ليست بقيمة ساعة اللهو والضياع  . 

مظاهر تضييع الوقت :

من مظاهر تضييع الوقت ،  التأخر المتكرر في إنجاز العمل ، والنقص في التركيز  ، والإنشغال بغير الموضوع ، والسهو ،   وعدم تطبيق الإرشادات والتوجيهات ، والجهل بالذات والقدرات ،  والإعتماد على الآخرين ومحاولات الغش  .

 ومن أسباب الاستهتار بالوقت ،  غياب الأهداف لدى الطالب ، ونقص الحافزية  والرغبة ، وعدم تذوق التعلمات ،  والافتقار إلى مساعدة عائلية وتربوية  صارمة دقيقة …

 مزايا تدبير الوقت :

لتدبير الوقت الدراسي  مزايا  منها  تخفيض التوتر و التعب والمعاناة ، وتوفير الزمن للإستمتاع والراحة وتحقيق النجاح في الأداء ، والحصول على  النتائج المتوخاة  للتمكن من الإختيار المرغوب  ، للرقي العلمي والإجتماعي   .

قوانين تدبير الوقت :

هناك ستة قوانين  لتدبير الوقت عند الطالب وغيره ، هي :

–     قانون التركيز على المهم لباريتو Pareto  : تجنب  القيام بأنشطة تضيع الوقت

–     قانون تحديد التفاصيل parkinson : تحديد أجل محدد لإنجاز عمل ما وعدم تأخيره لتوفر الوقت

–     قانون البدء بما هو أصعب laborite  : يمكن التناوب بين أنشطة أحبها وأنشطة صعبة أو لا أميل اليها .

–      قانون الحد من المشوشات Carlson :  كل عمل ترك ( بكسر الراء ) قبل إتمامه يحتاج إلى مدة أطول ، لذا يجب عند البدء في عمل مهم قطع الصلة بالعالم الخارجي

–      قانون أخذ فترة للراحة  Illich  : قوة الأداء تنخفض بعد وقت معين ، لذا يجب الاستعداد للفترة اللاحقة بقسط من الاسترخاء .

–    قانون الإستعداد للمفاجآت Murphy  : لا يجب التقليل من حجم أي عمل ، فقد تقع مفاجآت تجعلنا نفقد السيطرة على إنجاز عمل مهم ولو كان صغيرا .

الأهم والمستعجل في العمل (Matrice d’Eisenhower )  :

لابد من ترتيب الأعمال حسب أولويتي الأهمية و الإستعجال ، فقد صنف إزنهاور الأعمال إلى أربعة : 

1-       عمل  مستعجل وأكثر أهمية  ، يجب إنجازه

2-    عمل مهم وغير مستعجل ، يمكن تأجيله بعض الشيء  

3-     عمل  مستعجل وناقص الأهمية ، يجب التعجيل بإنجازه أو تكليف من يقوم به  

4-     عمل  غير مستعجل وغير مهم  ، يمكن تكليف من يقوم به  

 خاتمة :

لا يخفى على الجميع الدور الكبير للمدرس والأسرة في مساعدة التلميذ على تدبير وقته الدراسي داخل الفصل وخارجه ، ولابد  أن يشرع كل طالب للعلم مهما كان مستواه ، في تطبيق برنامج صارم ، وتوفير ظروف ملائمة  للاستفادة من كل الأوقات ، ابتداء من المشاركة في الفصل الدراسي إلى العمل المنزلي والتهييء  للإختبارات ، فالدراسة والعلم يحتاجان إلى التضحية والتنظيم . وكل تلميذ مسؤول عن تعلماته . 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *