ضع بصمتك مستثمرا مشروع المؤسسة
تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة منادية بضرورة التركيز على تعلم القراءة والكتابة والحساب
باعتبارها مفاتيح العلوم ، وباعتبار اتفاق الجميع على فشل منظومتنا التعليمية في تقديم هذه المفاتيح
بشكل ناجح ، مما جعل وزارة التربية الوطنية تفكر في تنزيل إصلاح جديد عبر استثمار مشروع
المؤسسة ، الذي يروم هذه المرة التركيز على تعلم المتعلمات والمتعلمين للقراءة والكتابة والحساب
، وذلك
بالقيام بأنشطة مختلفة داخل الفصل الدراسي وخارجه باختيارغلاف زمني مناسب من بين جداول
الحصص المسندة للأستاذة والأستاذ ، كأن يقتطع لذلك بعض وقت التربية الفنية أو التربية البدنية
على سبيل المثال لا الحصر ، ويكون ذلك من أجل وقاية المستويين الأول والثاني من أن يتسرب
من بينهم من لايعرف القراءة والكتابة إلى المستوى الموالي
وأما في المستويات الأخرى ، الثالث ، الرابع ، الخامس و السادس فتأتي أنشطة المشروع من
أجل علاج التعثر ويكون في تنزيل المشروع القابلية للأجرأة والقرب من الفصل و البساطة
ولعلها فرصة لتدارك ما ضاع عبر كثرة الإصلاحات ، التي كانت دائما تراهن على تغيير
المقررات وعلى البنيات التحتية وعلى الجانب المالي والمادي ، طبعا هذه أمور لها أهميتها
ولكن آن الأوان لنخلو إلى ذواتنا ونعترف أن لابد من القيام بنقد ذاتي ، وننخرط في استثمار
هذه الفرصة وكفانا هروبا إلى الخلف ، فهؤلاء أبناؤنا وبناتنا وهم رجال الغد وعماد الوطن
وهن أمهات أجيال الغد ورافعات شأننا بين الأمم ، وحبل العمر قصير وليترك الواحد منا
بصمات في الخير (( إن الملائكة تصلي على معلم الناس الخير )) (( رحم الله من علم علما
فعلمه )) ورحم الله الشيخ محمد الغزالي حين قال : ليس العيب أن نخطئ ولكن العيب أن يبقى
الخطأ وأن نصبر عليه
إنه ليس من الحكمة أ ن ننتظر دائما المقابل والتحفيز ولكن الحكمة أن نحمل هم السير بهذه الأمة
إلى التنوير كل من موقعه وموقع المعلم أو الأستاذ هو أنبل المواقع و أحبها إلى الله
فعن عمله ينبثق الخير كله إذا كان صادقا ملما متخلقا
Aucun commentaire