Home»Jeunes talents»أقاصيص:

أقاصيص:

0
Shares
PinterestGoogle+

أقاصيص:

1- ترويض :
وجدته يفتح فمه ويغلقه من حين لآخر، ويحرك شفتيه فيما يشبه الضحك.
بالتأكيد وكما أعرفه ، لم يكن مخبولا أو مجنونا.
– ما يضحكك ؟
– ما هو بضحك  يا صاحبي ، فقط أقوم ببعض التمارين لفمي ترويضا على الضحك ، حتى لا أنكسر أمام أول لحظة فرح عابرة قد تصادفني !!

2- شماتة الملوحة :
مثل نهري متدفق يجري
تعيش في عوالمه الكثير من الكائنات الحية
تقتات منه الطيور والأسماك ، والطفيليات المنتصبة على طول مجراه
يرفع منه الفلاحون السواقي ، فتنتعش حقولهم ومواشيهم
تعترضه السدود ، فيملأ جنباتها
يستمر التدفق على امتداد الفصول . وعلى بعد خطوات قليلة من المصب ، تستوي المسافات ، لكن مع ذلك يجد نفسه منهكا ، وقد أعياه السفر
تأخذه العزة بالنفس وقد تنكر له الجميع ، فتدمع عيناه من شماتة الملوحة !

3- قطعة سكر :
لم يعد يقول لها كلما اجتاحته موجة عشق عارمة :
– أحبك …
أو….
– حبيبتي …، أنت أحلى من قطعة سكر!
حين وضعت أمامه فنجان قهوة بنكهة القرنفل والفلفل الأسود ، وأعشابا برية أخرى يستطب رائحتها
قال لها :
الظاهر أنك نسيت وضع السكر… !
قالت :
– عذرا حبيبي ، كم يلزمك من قطعة ، أتكفيك واحدة كما دائما ؟
قال : أجل…، صح لسانك
قالت :
– ضعني فيه إذن ، وانتظرني حتى أذوب!

4- كحمرة مساء صيفي
وكان أن حدث ذات جلسة دافئة كحمرة مساء صيفي ، نظر إلى عينيها ، فإذا بهما زرقة مخيفة كالعمق ، مرعبتان كالكبرياء.
– لم تعد تشعر بحلاوتي كما من قبل حبيبتي
كتم انزعاجه من ضيق السؤال ، وإحساسه بالمرارة.
كان طيف آخر يراوده كلما حلق خارج الزمن الذي يعيشه. أما هي ، فلم تعد الآن سنديانا ولا ريما كما كانت . شاخت وتدلت أردافها ، وتسوست أسنانها ، فاستبدلتهم بطاقم أضاع عليها ابتسامتها الصافية الرقراقة ، وكثر حديثها عن آلام المفاصل.
هل أصبحت عجوزا في محطة الستين ؟
نعم…، هي كذلك.
لكنهما معا يهربان من الإقرار بواقع لا يرضيهما معا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *