سينية السيسي
هللت مصر أن أخيرا حكمها مدني
ليس من العسكر و لا من البوليس
و طردت طاغوتا سليل فرعون
ورث لعقود الأرض و الكرسي
و أفقر و أذل الشعب الأبي
حين ينام و يصبح و يمسي
حتى صارت حياته طابورا
بين دجاج جمعية و فول بخس
و عنوسة مطبقة بانتظارشقة
و آمال حبيسة بانتظار عرس
و عمالة لصهيون و سام ثابتة
فكانت أيام كرب و قلق و تعس
و استبشر الناس حين ثاروا
و أفضى الحكم الى رئيسهم مرسي
فما كاد ينطق حتى عاد العدا
يغردون و ينشدون خطاب الأمس
فعصوا و تمردوا تباعا بالميادين
و نادوا منددين من الحكم بكل رأس
و ما ظلمهم و ما ردعهم النظام
كما يفعل عادة كل حاكم ذي بأس
و خرج من بين الجموع رجل
من عليه بحكم العسكر مرسي
و خاطب ولي أمره جاحدا فضله
و ذاك عهدنا بالنكر أولي النحس
فقال أخرج منها فورا أو أخرجك
فسلمها اياي أنا القوي دونما همس
ما أنت بها بحقيق و سأعزلك
فاذعن مرغما حالا تنج بالنفس
و سجن الرئيس المسكين و صحبه
و أقبرت ثورة نقية فتية دونما حس
و عاد العسكر للحكم بمصر ثانية
و كأن لا فرق بين اليوم و الأمس
و ثارت ثائرة شعب مل العسكر
و رآى ثورته و رئيسه بالحبس
فشحذ الهمم و خرج رجلا منتفضا
عله ينتقم من لص و عميل مندس
بيد أن الطواغيت إذا ما هدد ملكها
لم يثنها شعب و أعدت له كل رمس
فقتل الشيخ و الطفل و البريء كلهم
فلم يميز بين كتف و جيد و رأس
و سال الدم الزكي ليروي مصرا
و صفق العدا للرصاص من كل جنس
و ظنوا مخلصين أن لهم الغلبة
و أن فئتهم منصورة دونما لبس
بيد أن الأبي يأبى أن يذل و يهان
و يسترخص لعزه ماله كما النفس
فعاد الى الميادين و لم يدع ثورته
ولم يخفه رصاص شبيحة و عسس
فأين المفر يا عسكر المهانة، أف
منك و من كل من ناصر السيسي
و لتعلموا يا حكام الفحش، ملعونين
ستصيرون غدا من النسي المنسي
و لا عزاء وقتئذ لكل جبار قتال
سفك الأرواح لأجل حكم و كرسي
و سنحاسبكم شر حسابــــــــــ و أنكم
الى مزبلة التاريخ ذاهبون و بئس
Aucun commentaire