نزيف الريف
خاطرة
جبال الرّيف واقفةٌ منذ الأزلْ
شامخة و للكبرياء مثلْ
مكابدة ، شاهدة على محتلّ رحل
تصدح بحكايات استعمار مندحرْ
وتفضح عهد استقلال كذّاب أشرْ
القصّة صارت غصّة استحالت آه
في حلق الجد ثم الإبن فالحفيد الذي تلاه
ما كان حظ ابن تاهراست وأمزيان
مما أكلته القطط السمان
ومهندسو « إيكس ليبان »
كزناية قبيلة بين كفَّيْ رحى
تُداري وجهها الكئيب
بين الصخرة الحمراء وجبل الضُّحى
تدُسّ أبناءها في التراب
وتنعي كبرياءها الذي غاب
« كودو » لم يأت بعد طول انتظار
فهُجرت كم من دار وانهارت ديار
لمن يُغني الحَسّون بعد اليوم والهَزار
ومن سيطرد الذئاب من « أذرار »
ماتت « تاركوت » و »المرس » في احتضار
فهل تقوى « تيغزة » الباقية على الإصطبار؟
من سيشرب ماء « تاغباتش » الزّلال؟
ومن سيُهدي النحلَ رحيقَ الزعتر
من سيلملم حبات البُرِّ في البيدر
من سيجني العنب إذا أينع وأثمر
من سيجني التين الأسود والأخضر
من سيجمع اللّوز حلوه والمر
إلى متى ستُسمع في « الرّمانة » الله أكبر
2 Comments
هذا عن جبال الريف التي لا تهمني في شيئ ولاكن ماذا عن عقلية سكان الريف التي لم تتطور قط ولن تتطور سنتيما واحدا مادامت متحجرة متقوقعة منطوية على نفسها ولا تقبل الآخر.
ملا حظة في محلها يا ملاحظة. وكلامك ينم عن فكر متفتح متنور متطور. شكرا على النقد البناء