أحرق الجرائد
سأمت الصحف الصفراء الصغار
و أسكت التلفاز الثرثار
مللت البرودة في نقل الاخبار
قطاع غزة اليوم و غدا تحت الحصار
بلا ماء بلا كهرباء تحت رحمة الدمار
شهداء صاروا قتلى بقاموس الاخبار
لا يبكونهم يوم التأبين و لا ساعة الاقبار
صلاة الغائب لم تعد في الاعتبار
طفولة نبجلها في مجالس الكبار
نتغنى بها امام حضارات الارهاب و الاستعمار
نسينا براءة اطفال ليس لهم حق الاختيار
يولدون شهداء او اسرى او ثوار
يستنشقون رماد الموت و الغبار
تطرب مسامعهم بسمفونيات الانفجار
و ترتعد اوصالهم لصفارات الانذار
يعشقون كتائب القسام و لعبة النار
نسينا ابرياء سوريا الاحرار
تسلب ارواحهم بإعدام قيد الاصدار
تهدم مساكنهم يطردون من الديار
يفترشون الارض و يلتحفون الاشجار
و اضحوا بلا مأوى تحت الثلوج و الامطار
اي عيشة تلك بمخيمات الفرار
توضع عنهم تقارير مكتوبة باختصار
و تسرد في دقائق غير قابلة للتكرار
يتلوها مذيع في غاية الوقار
لا تتغير نبرة صوته لكلمات وقعها كالإعصار
تستقبلها الاصنام البشرية كالأحجار
لا مكان لمشاعر الحمية و لا للاستنكار
و لا قلوب تعرف معنى الاستنفار
فتنتهي نشرات الاخبار
ببرودة الجليد كوصمة العار
لتبدا مسلسلات مدبلجة غزت الشاشة كالتتار
مسابقات غنائية و وصلات الاشهار
تهتز لها الافئدة كالأوتار
و بحلول الليل و رحيل النهار
تكون قد دفنت نشرات الاخبار
في مقبرة النسيان و الاستصغار
لينتظر ابطالها رحمة المعز الجبار
5 Comments
tbarkellah 3lik courage et bbonne contuniation
j’ai trop aimé, bn chance, j’espére qu’on vois d’autre publication ;)
قصيدة رائعة جداً ينبع من حروفها الغضب على واقعنا المؤلم
bravo bonne continuation ma soeur
merci à vs ts nchalah Mr mohamed