صديقنا الرئيس الموريتاني !
شيخاني ولد الشيخ
« ربّ أخٍ لم تلده أمك » من كلمات وحي القلم أكتبها لأبين تمسكنا واستمساكنا بصديقنا الرئيس قائداً للبلاد.
لا يخفى على المواطن الموريتاني ما تم إثارته من تأتأة جهنمية لا محل لها من الواقع السياسي حول سفر الرئيس، وإذ بنا نترفع عن ذكرها لكون المقام قد يطول في تدوينها وكون المراد بتلك الإساءات في الحقيقة هو الإساءة للوطن، فإن التلاعب بالمعلومة فن من فنون صحافة البشمركة (الصحافة الصفراء) وضرر حقيقي يفسح المجال أمام الإشاعات لتجد طريقها لمسامع الموريتانيين وهدف ذلك المساس بالوطن بقصد تلفيق وقائع مزيفة حول حالة الرئيس الإنسان الصحية.
ولولا أن الله سلم فأفصحت الوكالة الموريتانية للأنباء عن طبيعة السفر الذي أجرى خلاله صديقنا الرئيس محمد ولد عبد العزيز مباحثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند لفسدت أخلاقيات البلد والجيل وصارت لغة الشماتة من أدبيات المناجزات السياسية للنيل من أسمى شخصية اعتبارية في البلاد (رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الإفريقي) ولكن هيهات لأن ثمار المباحثات التي جرت وتطرقت للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية لإنهاء التوتر في مناطق النزاع في القارة الإفريقية، وعلى وجه الخصوص في شمال مالي وليبيا ووسط إفريقيا، وإجراءات ملموسة مواجهة لمرض إيبولا الذي يشكل مصدر قلق في غرب القارة السمراء أفسدت مطامع بعضهم في ترسيخ تصفيات سياسية بالشارع الموريتاني.
ليس المراد هنا معالجة النمام الإلكتروني الذي يُحدث الشائعات وسط العامة، التي هي من أمراض القلوب فنحن لا « ننْفُخُ في قِرْبة مَخْرُومَة » ولكن المبتغى هو قراءة سياسية لتنوير الرأي العام، إذ أن صديقنا الرئيس جالس الفقراء باعتباره رئيساً للفقراء وعلى إثر ذلك تم توزيع الأراضي وافتتاح دكاكين الأمل ليحصد الضعيف قوت يومه، ثم إنه بعد ذلك صادق الشباب وجالسهم جلسة الصديق الصدوق فنصحهم بمجلس أعلى للشباب وبما أن اليوم يوم عمل لا نوم فلا مجال لشائعات ووساوس شيطانية تسرق منا العمل لننام نومة الطفل الرضيع على بطنه.
إن العبرة التي يجب استنباطها هي أن المعضلة ليست في تعريف الدولة فالدولة هي دولة القانون والمؤسسات لا دولة الإقطاعيين وشِيخْ القبيلة (الفتّوة) وعليه فإن الرئيس يستطيع السفر وله الحق في العلاج بعيداً عن أنظار الشامتين، ما دامت المؤسسات لن ترحل! ولن تطير، وما دام أن وحده الله جل جلاله الذي لا يمرض ولا يغيب، فأين تذهبون؟!
بيد أن السبب في ابتكار المعارضة الأكاذيب تلو الأكاذيب هو أن المعارضة تعلم جيداً بأن صديقنا الرئيس في صحة جيدة وعافية وأن رجوعه للوطن من أجل مواكبة البناء والازدهار والتقدم في البلاد أصبح وشيكاً فلا نامت أعين المثبطين!
Aucun commentaire