منتصب القامة مشى مرفوع الهامة رحل؟وداعا سميح القاسم؟
أحبابنا.. خلف الحدود
ينتظرون حبّةً من قمحهم
كيف حال بيتنا التريك
و كيف وجه الأرض.. هل يعرفنا إذا نعود ؟!
يا ويلنا..
حطامَ شعب لاجئ شريد
يا ويلنا.. من عيشة العبيد
فهل نعود ؟ هل نعود ؟!
هل نعود ؟ سؤال عريض تركه الشاعر الفقيد الذي لم يكتب له القدر ان يحضر الاجابة عنه .
انه الشاعر والاديب الفلسطيني الكبير سميح القاسم الذي ولد في مدينة الزرقاء الاردنية يوم 11ماي 1939من عائلة درزية ويعتبر من اهم واشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذي ارتبط اسمهم بشعر المقاومة والثورة مؤسس صحيفة (كل العرب ) عضو سابق في الحزب الشيوعي الفلسطيني قبل ان يتركه ويتفرغ للعمل الادبي والشعري الملتزم والمدافع عن الكيان والوجود الفلسطيني تناول في شعره الكفاح ومعاناة الشعب الفلسطيني مما عرضه للسجن والاكراه البدني اكثر من مرة ومضايقات جيش الاحتلال والوضع تحت الاقامة الجبرية والسجن المنزلي والطرد من العمل عدة مرات بسبب نشاطه السياسي والفكري وواجه اكثر من تهديد بالقتل والتصفية الجسدية داخل الوطن وخارجه من قبل المخابرات الصهيونية =الشين بيت والموساد=كما كتب والف العديد من الروايات التي تصب في منحى واحد وهو الدفاع المستميت عن القضية القومية والعربية الاولى فلسطين ومن اهتماماته انشاء مسرح فلسطيني خالص يحمل رسالة فنية وثقافية عالية وفي نفس الوقت رسالة سياسية غير مشفرة قادرة على التاثير على الراي العام العالمي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية …اسهم الفقيد في تحرير وكتابة عدة مقالات في جرائد ومجلات عديدة واسس الكثيرمن المنشورات في مختلف المجالات الفكرية والادبية كما تراس اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين وصدر له اكثر من 60كتابا في الشعر والرواية والقصة والمقالة والمسرح والترجمة كما جمعت اعماله في 7مجلدات عن دور نشر عديدة في القدس وبيروت والقاهرة ترجمت العديد من قصائده الى عدة لغات اخص منها بالذكر= اليابانية والفارسية والعبرية والفيتنامية ولغات اخرى متعددة كما حصل الراحل على عدة جوائز وشواهد تقديرية من مختلف المؤسسات الثقافية العالمية ومن اهم اعماله الفكرية = الشعر والرواية والمسرح والقصة والترجمة والتي تناهز 70عملا متنوعا ويحتل الشعر فيها حصة الاسد ,,,,توفي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم عن عمر ناهز 75سنة كرس معظمها للدفاع عن القضية الفلسطينية بعد صراع مع مرض سرطان الكبد الذي الم به منذ 3سنوات والذي ادى الى تدهور حالته الصحية في الايام الاخيرة حيث انتقل الى عفو الله يوم الثلاثاء 19غشت 2014وبذلك تكون الساحة الادبية العربية قد فقدت علما شامخا من اعلام الفكر العربي تغمده الله بواسع رحمته وانا لله وانا اليه راجعون ,,,كتابي محمد تازة
Aucun commentaire