مات رومبو,,عاش القسام
بعد انهزام أمريكا في حربها مع الفيتنام بقيادة هوشيمين الذي استفاد في خططه من حرب العصابات التي كان يقودها بطل الريف المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي , انطلقت السينما الهوليودية في التغطية على هذه الهزيمة بسلسلة من أفلام الجندي الأمريكي الذي لا يقهر,,وهو تعبير كان من ورائه عقدة السقوط والاندحار أمام جيش بدائي مستضعف لكنه آمن بقضيته ودافع عن عرضه فكان النصر حليفه, ولكي نعلم فداحة الخزي والعار الذي لحق بأمريكا يجب أن نعلم أن ملفات الحرب الفيتنامية بقيت لحد الآن مؤرشفة في دهاليز في قرى بعيدة تحت حراسة عسكرية مشددة ولم يسمح لأي أحد بمسها أو الاطلاع عليها لأنها شبح يجثم على الأنفاس وكابوس مخيف لازالت صوره تظهر في الليل الحالك في مخيلات المسؤولين والعسكريين ,
قلت: انطلقت السينما الهوليودية في التغطية الكاملة على هذه الجريمة بنسج أبطال وهميين لا يقهرون على رأسهم رومبو الجندي الأمريكي الذي لا يقهر بل يستطيع قهر جيش بكامله كما في رومبو 4 وغيره، وسلسلة أفلام كوموندوس الجندي الذي يقتل الأعداء كما يقتل الذباب، يعدو ويجري لا يصيبه التعب والنصب، رشاشه لا ينضب من الرصاص، سيارته لا ينقضي منها البنزين، وإن كان له فرس فهو آلي لا يتعب أو يدركه العطش أو الجوع حتى تنتهي المعركة وينتصر هذا البطل الخارق،وبعد هذه السلسلات سلسلات البطل الأمريكي الخارق جائتنا سلسلة فيالق الإنقاذ التي لا يتعدى عدد أعضائها ستة أو سبعة لاسترجاع عالم أو بروفيسور أسير في الفيتنام أو جبال وأدغال الصين أو كمبوديا,,, وهم فعلا أبطال أسطوريون لا يهابون الموت والقنابل والفخاخ ويمتازون بإنسانية خارقة وحنان لا يمكن تصوره حيث لا يقتلون طفلا ولا شيخا وفي أغلب الأفلام تراهم ينقذون امرأة بدوية من ايدي من يوشك على اغتصابها,, وهكذا انتشرت هذه الأفلام في كل أنحاء العالم وتكالب عليها الشباب والشباب العربي تحديدا وآمنوا بأن الجندي الأمريكي هو هذا المغوار الباسل الجندي الذي لا يشق له غبار ولا يهاب النار,وفعلا عن طريق حسن توظيف الفن السابع استطاعت أمريكا نفسها أن تقتنع وتخفف من جرحها وتصدق أن جنودها جند لا يقهرون,
وقد واكب هذا التضليل السينمائي والإعلامي العمل بجدية على تطوير الأكاديميات العسكرية الأمريكية من أجل استدراك النقص والاستفادة من أخطاء الماضي ليتحول جنديها فعلا إلة عسكري لا يقهر على الحقيقة لا في الخيال والإعلام, ومن أهم الجامعات العسكرية التي تم تطويرها هي أكاديمية ويست بوينت والتي يتخرج منها جل أقوى العساكر في العالم بما فيها العربية. ,
الآن، ما وقع في غزة 2014 تحديدا مسخ جميع الأكاذيب فعليا ونقض جميع المسرحيات المعروضة ودك حصون جميع الروايات المحكية,,البطل الآن هو القسام والجندي الذي لا يقهر حقيقة هو القسام والجندي الذي لا يقتل الأطفال والنساء هو القسام الجندي الذي شهد له كل العالم وحتى الإعلام الأمريكي كما قالت واشنتن تايمز هو الأكثر مهارة في هذا الكوكب,,,,,الجندي الذي قهر كل الجيوش الستة التي قصفت الديار وهدمت الجدران على رؤوس النساء والأطفال في غزة كالجيش الأمريكي 3000 جندي الجيش الانجليزي 1200 جندي الجيش الإماراتي 300 جندي الجيش المصري 200 جندي الجيش السعودي 120 جندي,,هؤلاء الجيوش كلهم جعلهم القسام يضعون الحفاظات خشية التبول خوفا ورعبا,
بيت القصيد، أين سينمائيونا وفنانونا ودور الإنتاج والنشر والتمويل لتصنع لنا أفلاما يشاهدها كل العالم صغيره وكبيره أفلام بطلها هو القسام هو المقاومة الفلسطينية الباسلة، كما نحتاج لصناعة ألعاب الكترونية بكثرة تترجم هذه البطولات الخارقة التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية الرائعة..أليس هذا أقل ما يمكن به أن نؤرخ لهذا النصر التاريخي العظيم الذي جعلنا نشعر من جديد أننا ننتمي لأمة العزة والكرامة ولا عاقة تربطنا بالخزي والعار والمذلة.,
Aucun commentaire