قل لي ما شكل شواربكَ أقل لك من أنت.. هذا ما يتحدث عنه كتاب « آلن بيتركين » : « ألف شارب:

التاريخ الثقافي للشارب »

مُترجم عن موقع لوموند الفرنسي

في حوار صحفي مع الموقع الإخباري « نيو ريبوبليك »، قام الرجل الذي جعل من الشارب ظاهرة اجتماعية وتاريخية بفك شفرة شارب بشّار الأسد بدقة : « يبدو وكأنه يتحول ببطء مع الزمن، يُحلّل آلن بيتركين. هناك مرحلة كان فيها الشارب سميكاً ومُركّزا في الوسط، تقريباً كَشارب هتلر. بعد ذلك كان كثيفا أكثر. ولكن في الأيام الأخيرة أصبح شارباً عمره ثلاثة أيام فقط (…). هذا فضول، لا أعرف إن كانت فقط حلاقته قد تمت بشكل سيء في ذلك اليوم. ولكنه يبدو بشكل ما شبيها بشارب هتلر.  »
هل ستصبح الشوارب الوسيلة الأهم في تحديد الدكتاتور في السلطة؟ كان هذا السؤال الذي طرحه موقع Slate.fr . من بين 147 دكتاتور الذين أحصتهم مواقع الأخبار والمعلومات في القرنين الأخيرين، 62 منهم أي ما يقارب 42,2 بالمئة كان لديهم شارب. ومن بين المستبدين التسعة عشر الذين لا يزالون في السلطة، خمسة عشر منهم لديهم شارب، أي قرابة 79 بالمئة.

 » فيما يخص بشار الأسد فإن شاربه عسكري. الكثير من السوريين لديهم شوارب، يقول آلن بيتركين. ولكن شارب الأسد غريب بعض الشيء. أغلب الشوارب كبيرة وكثيفة وليست كشاربه، أكثر أناقة في الحلاقة. »

بهذه الملاحظات، آلن بيتركين حاول أن يحلل شخصية بشار الأسد. وبالنسبة إليه فإن عدم قدرة بشار الأسد على الفصل بين شارب شرقي سميك وكثيف وبين شارب غربي كشوارب الإنجليزيين الآن، كلّها رموز تجعلنا نقول الكثير عن صراع الهوية لديه.