وفد حكماء إفريقيا: مرسي هو نيلسون مانديلا مصر.. وموقفنا ثابت من الانقلاب
وصف الرئيس المالي السابق ورئيس وفد لجنة الحكماء الإفريقية « عمر كوناري » الرئيس مرسي بأنه نيلسون مانديلا مصر، مؤكدا أن الاتحاد الإفريقي لم يغير موقفه الرافض للانقلاب.
ونقل موقع « الحرية والعدالة » تفاصيل الاجتماع المغلق الذي جرى بين الوفد الأفريقي وقادة « التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب »؛ حيث أكد وفد لجنة الحكماء الإفريقية خلال زيارته لاعتصام رابعة العدوية مساء الخميس أنه زار الرئيس الدكتور محمد مرسي لساعتين، وليس ساعة كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية. ووصف اللقاء بأنه كان جيدًا؛ ووعد الوفد بإعادة زيارة الرئيس مرسي ومقابلته مرة أخرى؛ وهو ما رد عليه الرئيس مرسي بقوله « أهلا وسهلا في أي وقت ».
وقال رئيس الوفد أنهم قابلوا أناس كثيرين في مصر وتمت دعوة الوفد لزيارة الاعتصام « ولم يكن يصلح الا أن نأتي، وكان لازما أن نأتي ».وأكد رئيس الوفد أن هذا لقاء أول وسيأتون مرة أخرى. كما أنهم سيكتبون تقريرا بعد الزيارة وسيقدمونه للاتحاد الإفريقي ولمجلس السلم والأمن الإفريقي.
وأوضح كوناري أن قرار مجلس السلم والامن الافريقي بتجميد انشطة عضوية مصر في الاتحاد الافريقي كان صعبا؛ وذلك تطبيقا للقواعد ضد اي احد. مؤكدا أن مصر بلد عظيمة هي وشعبها، وأنها ساعدت الاتحاد وأنه واجب على الاتحاد الأفريقي أن يقف بجوارها.
وعن طبيعة عمل الوفد، قال كوناري أنهم في مصر لجمع معلومات، وأنهم متعاطفين مع الضحايا والشهداء والمصابين الذين سقطوا في المذابح الأخيرة. وأكد على علمه بطبيعة عمل الإخوان المسلمين السلمي بقوله « نحن نعلم تاريخ الإخوان بشكل جيد جدا، مشيرًا أنه رأى العديد من المسيرات والاعتصام رابعة وأنه سلمية.
وعن أطروحات القوى السياسية المناصرة للانقلاب العسكري، قال كوناري « كل الوفود التي قابلناها لم تقل أنها تريد مصر بلا إخوان »؛ مضيفا نريد من المصريين أن يستمع الناس لبعضهم.
من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان أن ما يحدث ليس صراعا على السلطة؛ وأنه كانت هناك محاولات لإعاقة المسار الديمقراطي على مدار عام من حكم الرئيس مرسي؛ وقبل ذلك حيث تم حل مجلس الشعب؛ والجمعية التأسيسية الأولى للدستور؛ وحتى تصفيات الثلاثة عشر مرشحا للرئاسة.
وأشار العريان الى خطورة ما يحدث الآن على العملية الديمقراطية حيث بات من الصعب إقناع المواطنين بالاشتراك في العملية السياسية والديمقراطية لأن العسكر يمكن أن ينقلبوا عليها؛ كما أن ذلك يعطي فرصة كبيرة للانقلاب على نتائج الديمقراطية، متمنيًا الشفاء العاجل لنيلسون مانديلا، الذي قضى حياته مناضلا بينما كان يقال عنه إرهابي. وأن الرئيس مرسي على خطى مانديلا.
وأوضح أن ما حدث انقلاب واضح، حيث قدم الرئيس مرسي مبادرة للم الشمل وهي التي قال نفس بنودها السيسي الا ان الأخير أضاف الإطاحة بالرئيس والمؤسسات الدستورية؛ وفي خلال شهر واحد قام الانقلابيون بمجتزر مروعة لم تقم خلال عشرات السنوات؛ وحدثت ردة كبيرة للديمقراطية.
وأضاف العريان أن الاعتصامات يشارك فيها 30 كيانا وحزبا وائتلافا؛ وأن العالم يرى أن الشعب المصري يضحي بأرواحه من أجل القيم. كما قام طبيب من المستشفى الميداني بعمل عرض لما تم استقباله من حالات في المستشفى جراء المجازر على أيام الفترة الماضية.
Aucun commentaire