Home»International»العضوية الكاملة باليونسكو خطوة أولى في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

العضوية الكاملة باليونسكو خطوة أولى في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

0
Shares
PinterestGoogle+

خطوة أولى في طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

جمال مصباح.

سجل الفلسطينيون يومه الاثنين 31/10/2011 بباريس انتصارا  دبلوماسيا كبيرا بالحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة UNESCO

 ,رغم المناورات الإسرائيلية والأمريكية التي بلغت حد التهديد بتجميد مساهمتها في ميزانية هذه المنظمة .

وإذا كانت إسرائيل تبرر موقفها هذا بكون الطلب الفلسطيني اتخذ بصفة أحادية ولم يمر عن طريق المفاوضات المزعومة بين الطرفين والتي يحاول الكيان الصهيوني اتخاذها ذريعة لربح الوقت وفرض وصايته على الفلسطينيين ,فان موقف الولايات المتحدة الأمريكية ليس له ما يبرره إلا الانحياز التام لإسرائيل ومحاربة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف داخل حدود ما قبل 1967 سائرة على نهج اللوبي الصهيوني الذي يفرض شروطه على البيت الأبيض ويملي عليه السياسة التي ينبغي إتباعها في الشرق الأوسط بدون قيد ولا شرط .

إلا أن المفارقة تكمن في ان المجتمع الدولي يعيش صحوة فرضتها الظروف السياسية الراهنة التي لم تعد تسمح بسياسة الكيل بمكيالين ,في عصر التطور التكنولوجي الذي تحول العالم بفضله إلى قرية صغيرة لا مجال فيها للتعتيم وحجب الحقائق التي تعمل وسائل الإعلام بمختلف أشكالها على نقلها بالصوت والصورة لمختلف بقاع المعمور ,ليظهر العدو الصهيوني على وجهه الحقيقي بدون « ماكياج « يجسد دولة عنصرية تمارس الابارتيد في القرن الواحد والعشرين ضد شعب اعزل يناضل من اجل حقه في الوجود ,ويستميت دفاعا على أرضه المغتصبة وحق أبنائه المهجرين في العودة إلى بلادهم ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة ووقف بناء المستوطنات التي تنتشر كالفطر رغم التدخلات الدولية التي تصطدم دائما بالتعنت الإسرائيلي .

إن طلب فلسطين للعضوية بالأمم المتحدة حق مشروع لا يعاكسه إلا جاحد أو ناكر للتاريخ الذي يشهد على الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني من صبرا وشاتلا إلى غزة وجنين وغيرها من المجازر التي نفذها المجرم شارون وقبله غوادا مايير و موشي ديان وصولا إلى باراك ونتنياهو وغيرهم من سفاحي العصر الحديث الذين لا تطالهم العدالة الدولية بفضل ما توفر لهم من الحصانة مما ارتكبت أيديهم من جرائم ضد الإنسانية وإبادة بشرية لم يسجل التاريخ مثيلا لها في العصر الحديث .

وهاهم المستعمرون الجدد يحاولون التأثير على المنتظم الدولي بشتى الوسائل للحيلولة دون قيام دولة فلسطين الحرة ,لكن قبولها كعضو باليونسكو سيكون إن شاء الله بداية الطريق لتحقيق  الغاية المتوخاة.

وعلى ممثل دولة فلسطين داخل هذه المنظمة العالمية أن يفضح سياسة التهويد التي تمارسها إسرائيل والحفريات التي تسعى من ورائها إلى محو الطابع العربي الإسلامي للمآثر التاريخية والمعالم الدينية التي تدحض المزاعم الصهيونية الرامية لتزييف التاريخ وطمس الحضارة ومحاولة إيجاد سند وهمي لكيانها فوق ارض فلسطين .

أما عن تجميد مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية اليونسكو والتي تبلغ حوالي 70 مليون دولار كوسيلة ضغط , فان ذلك يبين بوضوح نوايا هاته الدولة العظمى التي تستغل المؤسسات الدولية لتلميع صورتها الباهتة وتسويق النموذج الأمريكي كمدافع عن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وغيرها من الشعارات التي لا تصمد أمام الواقع , فهي كمن يخفي الشمس بالغربال . وارى بأنه بإمكان الدول العربية الغنية بما حباها الله من ثروات طبيعية و التي تتبنى القضية الفلسطينية أن تغطي هذا العجز في الميزانية نصرة للحق ومعاملة لأمريكا بنقيض قصدها .وما ضاع حق وراءه طالب .

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. رمضان
    01/11/2011 at 09:46

    شكرا الأستاذ جمال الدين على هذه الوقفة مع انتصار ثقافي ,تربوي وعلمي لدولة فلسطين.هكذا انكشفت كل الأوراق ,فدعاة الديموقراطية وحقوق الانسان والليبرالية فرضت عليهم الظروف الجيوسياسية العالمية أن يسقطوا أقنعتهم كلها .
    ماذا يعني أن تشهر القوة العظمى في العالم سلاح العقوبة المالية في وجه اليونسكو ؛وأية عقوبة هذه والأمر يتعلق بمستحقات دولية .
    انها فضيحة بجلاجل كما يقول أهل الكنانة.
    تحيتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *