ما الذي سيحكيه شاليط لأهله ؟ ؟
كلما طالعنا الإعلام بصورة شاليط إلا ورأيناه يقرأ الجريدة باسم الثغر وكلما طالعتنا بمروان البرغوثي أو سعدات إلا رأيتهما مكبلا اليدين مقيدا الرجلين ومرد هذاعندهم إلى الحقد الدفين في قلوب الإسرائليين اتجاه المسلمين ومرد معاملة المسلمين للأسير نابع من الدين الإسلامي ، فقد سبق الإسلام الشرائع كلها في سن وصون حقوق الأسير سبق هيأة الأمم وسبق معاهدة جنيف ، وغيرها
وللإسلام نظم وقوانين تحمي الأسير، وقد شرع الله شرع الله تعالى الأَسْرَ فقال في كتابه: « حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا « وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بحُسن معاملتهم فقال: « اسْتَوْصُوا بِالأَسْرَى خَيْرًا » فلما رأى صلى الله عليه وسلم أسرى يهود بني قُرَيْظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ، فقال مخاطِبًا المسلمين المكلَّفين بحراستهم: « لاَ تَجْمَعُوا عَلَيْهِمْ حَرَّ الشَّمْسِ وَحَرَّ السّلاَحِ، وَقَيِّلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا ». كما نهى عن تعذيبهم وامتهانهم ، وحرص الإسلام على الإحسان إليهم، فقال تعالى: « وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا »،ولهم كذلك حق في الكساء والحرية الدينية.
وقد كانت أخلاق المسلمين عالية مع الأسرى فقد كانوا يتحاشون قتل الشيوخ والنساء والأطفال ويتفادون قطع الأشجار
كما أطلق رسول الله عدة مرات أعدادا من الأسرى دون أي مقابل ليعلموا إنما بعث رحمة للعالمين ومعلما وهاديا إلى صراط مستقيم وقد يطول الحديث ولاينتهي عن الأسر والأسير في الإسلام
أما لو نظرنا إلى الأسرى عند الصهاينة فإننا نجدهم مرتكبي جرائم محترفين لأنواع التعذيب يأسرون بالآلاف في سجون لاتتسع لهذ ه الأرقام وكذلك يعبر سجن كوانتنامو على معاملة الأسرى لدى أمريكا أعظم دولة في العالم تدعي وتدعو إلى حقوق الإنسان ، إنهم في الأراضي المحتلة يهدمون المنازل على رؤوس أصحابها ولا يبالون ويقتلون دون تمييز بين صغير أو كبير ولا بين امرأة ورجل ولا بين شيخ أو شاب وحرقوا المزارع واجتثوا الز يتون وهدموا المساجد
ما الذي سيحكيه شاليط خمس سنوات من الأسر هل سيحس بمعاناة من قضوا ما يزيد عن ثلاثين عاما دخلوا شبابا فخرجوا شيبا
مع ان ظروفهم ليست كظروفه ومعاناتهم ليست كمعاناته هم أصحاب قضية وأصحاب حق وهو مغتصب محتل
هل سيحكي عن ظروف الحصار وعن الجوع ونقص الدواء عن قتلى الحرب وعن التشريد والإعاقة هل سيدافع عن حق الأسير أينما وجد ؟؟ أم هل سينسى كل شىء ويعود إلى الميدان
سيحكي لأهله كيف كان يأكل ويشرب ويلبس وينام وكيف كان السجان
لو يصدق القول لحكى دون توقف ولبكى ودمع ولحن لذكريات السجن والسجان ولقال لأهله اجمعوا أمتعتكم واتركوا الأرض لأصحابها
Aucun commentaire