Home»International»أنى تفقد الأنظمة العربية الدموية شرعية لم تملكها من قبل ؟؟؟

أنى تفقد الأنظمة العربية الدموية شرعية لم تملكها من قبل ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

من السخرية  المرة أن تتردد  في العواصم الغربية على ألسنة الزعماء الغربيين عبارة :  » النظام الليبي أو السوري أو اليمني فقد شرعيته  » وهي عبارة لذر الرماد في العيون من أجل صرفها عن تورط  هذه الدول الغربية في السكوت عن جرائم أنظمة دموية بسبب حرصها على مصالحها . فهذه الأنظمة الثلاثة  وغيرها في الوطن العربي لم تكن في يوم من الأيام ذات شرعية لأنها وصلت إلى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية  أو عن طريق الرئاسة مدى الحياة  أو عن طريق التوريث الرئاسي وهي أشكال حكم  لا علاقة لها بالشرعية في المنظور الديمقراطي الذي يعطي الشعوب حق التعبير عن إرادتها  في احتيار من يحكمها من خلال صناديق الاقتراع الشفافة .و إن الأنظمة الدموية من قبيل النظام الليبي أو السوري أو اليمني أو غيرهم لا شرعية لهم أصلا وفصلا، لهذا من العبث الذي لا معنى له أن يردد بعض زعماء الدول الغربية ومعهم الولايات المتحدة عبارة فقدان الأنظمة الدموية العربية شرعية غير موجودة. ولقد كان على هذا الغرب الذي بات يسوق عملة النفاق في الوطن العربي من أجل مغازلة مشاعر الشعوب العربية الغاضبة أن يتحدث عن لا شرعية هذه الأنظمة التي ظل يتعامل معها  لعقود من السنين ، ويعقد معها الصفقات ، ويتلقى  بعضه منها الرشاوى الفاحشة لتمويل حملاته الانتخابية ، ويستقبل زعماءها الدمويين بالبسط الحمراء ، ويسمح لهم باقتناء القصور في بلاده ، ويسمح لهم بتخزين أموال الشعوب العربية  المغلولة في بنوكه ، ويسمح لهم بضرب خيامهم التافهة  وإقامة ولائمهم الباذخة  فوق أراضيه  عن طريق إهدار أموال الشعوب العربية الجائعة والمحرومة  . ومن المعلوم أن ما بني على باطل فهو باطل ، والدول الغربية التي ظلت تتعامل مع الأنظمة العربية الدموية لعقود من السنين هي التي فقدت شرعيتها في الحقيقة ، لأنها كانت تتعامل مع أنظمة فاقدة الشرعية أصلا . وإن الشعوب العربية لا يمكن أن تنسى دور الغرب الشيطاني في محاولة إجهاض ثورات ربيعها  والتي ظلت تنتظرها لعقود من السنين . وإن الأسلحة التي تستعملها الأنظمة الدموية  لسفك دماء الشعوب العربية في الوطن العربي هي أسلحة صدرتها الدول الغربية إلى هذه الأنظمة  الدموية غير الشرعية بتمويل من أموال الشعوب العربية  ، وهي أسلحة غير شرعية .

وتلويح الدول الغربية باستخدام الفيتو فيما بينها لتوفير الحماية لهذه الأنظمة الدموية  فاقد للشرعية  أيضا ، وهو  يفضح الخلافات بينها من أجل الاحتفاظ  بمصالحها في الوطن العربي ، وباستغلال أموال الشعوب العربية التي جعلتها الأنظمة الدموية سائبة في يد الدول الغربية  الجشعة  من أجل شراء صمتها الشياطني على لا شرعيتها  التي   جعلتها الدول الغربية شرعية  لعقود من السنين بسبب المقابل المدفوع من الأنظمة الدموية على حساب الشعوب العربية . ولقد صرنا اليوم نسمع الحديث عن فقدان هذه الشرعية التي لم توجد أبدا في يوم من الأيام . إن سكوت الدول الغربية عن لا شرعية الأنظمة الدموية في الوطن العربي لعقود من السنين هو جريمة ضد الإنسانية ، وهو مشاركة مباشرة في دموية وإجرام هذه الأنظمة ،كما أن اعتراف الدول الغربية اليوم بفقدان هذه الأنظمة الدموية لشرعيتها هو اعتراف بجريمة دعمها خلال عقود فضلا عن كون المواقف المريبة لهذه الدول الغربية بخصوص ربيع الدول العربية تؤكد تورطها المكشوف من خلال مناورات فاضحة في محاولة للالتفاف على الثورات العربية من أجل تمديد  فترات حكم الأنظمة الدموية سواء التي أسقطتها الشعوب أو التي هي في طريق السقوط.ولقد انكشفت لعبة الغرب القذرة ، ولعبة كل الأنظمة الفاسدة المتورطة في دعم الأنظمة الدموية المقيتة، ولم يبق أمام الشعوب العربية غير التوكل على خالقها سبحانه  ،ومواجهة كل الأطراف التي تحاول الإجهاز على ثوراتها من أجل التحرر الحقيقي بعد عقود من الحريات الصورية التي أعقبت فترات احتلال مظلمة من قبل الدول الغربية ، وهي التي صنعت الأنظمة الدموية  في الوطن العربي لتعوضها ولتحول دون نهضة وطن عربي  حقيقية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *