اقامت الولايات المتحدة الامريكية الدنيا ولم تقعدها وبالخصوص في عهد الرئيس الامريكي الاسبق والذي خلط اوراق العالم خلال مدة حكمه وقد ظهرت امريكا في عهده كقوة قاهرة ضاغطة وكشرت عن انيابها كما ظهرت على حقيقتها في عهد صقور البيت الابيض بزعامة السمراء العقرب كوندوليزا رايس والتي قضت على احلام الفلسطينيين في انشاء دولتهم المستقلة وخربت بلاد الرافدين والصومال وافغانستان ,لكن بالمقابل لم تستطع قطع يد كوريا الشمالية العملاق النووي خوفا من نهاية العالم ,ورغم ان امريكا قد فشلت في كل حروبها علما انها زعيمة العالم دون منازع ,اما القوة التي لاتقهر ربيبتهاوحليفتها الاستراتيجية  اسرائيل فقد لقنها حزب الله اللبناني درسا بطوليا في المعارك الحربية صيف 2006لن تنساه ابد الدهر فعلى الرغم من قلة العدة والعتاد تمكن هذا الحزب ن الحاق هزيمةنكراء باعتى جيش في العالم والقوة التي لاتقهر هذا اذا سلمنا بقوة الانسان وقدرته المحدودة جدا ,اما القوة الفعلية والحقيقية التي لاتقهر هي القوة الالهية ولن يخطر ببال احد ان يجابه هذه القوة الربانية والتي يشبهها الغرب بغضب الطبيعة او ما شابه ذلك وكان الطبيعة هي التي تغضب ؟

لاابدا ان الغضب غضب الهي اما الطبيعة فهي مخلوقة كباقي المخلوقات ,يجرني الحديث هنا الى ما وقع مؤخرا باليابان الدولة الصديقة لكل شعوب العالم فما حدث في هذا القطر العريق المنا كثيرا وتاثرنا له شديد التاثر لان هذا العملاق الاقتصادي والتكنولوجي قدم خدمات جليلة لكل شعوب الارض ,فالشعب الياباني شعب صديق ومؤدب شعب العلم والمعرفة والاخلاق والتقاليد والاعراف العريقة الضاربة في عمق التاريخ ,لايتدخل ابدا في الشؤون الداخلية للدول الا من جانبين خالصين :تقديم المساعدات والقروض لمن يحتاجها من دول العالم .وتقديم اخر الابتكارات العلمية والتكنولوجية لكافة دول المعمور ومواقف اليابان من كل احداث العالم محايدة لكن ليس حيادا سلبيا بل حيادا ايجابيا ’وهو ما جعل من هذا الهرم العملاق التكنولوجي قريبا من كل شعوب المعمور ,ورغم ما يتوفر عليه هذا القطر من امكانات هائلة وتقنيات متطورة الا ان قوة تسونامي والزلزال المدمر الاخير كذب واسقط اسطورة العولمة والتقدم العلمي والتكنولوجي والقوة التي يتباهى بها الغرب وحلف الناتو وامريكا دون اغفال الاساطير الاسرائيلية الوهمية ,وربما قد اكتشف اخيرا هؤلاء ان القوة الحقيقية التي لاتقهر ليست هي قوة الطبيعة وغضبها حسب فهمه بل هي قوة وقدرة القاهر القادر رب العزة جلت قدرته ,,,فصبرا اهل اليابان ونحن متاكدون انكم ستعودون عما قريب اقوياء كما عهدناكم فموقعكم في هذا العالم لن يعوضه احدا لامن الشرق ولامن الغرب نظرا لاعتبارات تاريخية علمية وتكنولوجية كما ان الثروة البشرية التي يتوفر عليها اليابان تعد اعظم اسباب القوة ,,,,,,