Home»International»عندما ثارت ثائرة الثائر؟

عندما ثارت ثائرة الثائر؟

0
Shares
PinterestGoogle+

بالامس القريب كان عقيدنا المعقد معمر القدافي يدعم حسب زعمه الحركات التحررية والثورية في جميع انحاء العالم من اقصى الشرق =نمور تحرير ايلام التاميل الى اقصى الغرب منظمة الدرب المضيء الماوية البيروفية = مرورا بالوية المافيا الحمراء الايطالية ومنظمة الباسك الاسبانية والجيش السري الجمهوري الارلندي ,ولاننس دعمه اللامشروط للجبهة الارهابية الانفصالية البوليزاريو ,ان لم اقل انه ضمن المؤسسين والمدعمين لها حتى ضربة رونالد ريغن الشهيرة ,ومن تلك الوقت بدا يرفع يده تدريجيا عن هذا الملف لماذا لم يفكر العقيد في دعم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عوض اهدار وتشتيت اموال الشعب وخيرات البترول والغازالليبي على المنظمات الراديكالية التى لاتعنيه في شيء تاركا الفقر والخصاص والجهل يعم البلاد والعباد رغم ان ليبيا من اكبر منتجي ومصدري الموارد الطاقية وهذه مفارقة غريبة ,فاين هي اليوم كل تلك المنظمات على كثرتها والتي كان يدعمها القائد الغبي ,لماذا لم تدعم الثائر الخرافي وتقف الى جانبه في محنته فهو الذي ساندها لمدة عقود ,اين هي كوبا وايطاليا وفنيزويلا والرفاق والثوريين والغرب بصفة عامة ,الشعب اليوم قال كلمته وقرر ولن يتراجع على قراراته مهما كلف ذلك من ثمن ,,

وهذا عكس ما نجده عند معمر الثائر الذي يخاطب اتباعه = ارقصوا  زغردوا وامرحوا وافرحوا

,فماذا عسى العقيد ومن يدور في فلكه ان يفعل ,لماذا لايستسلم الزعيم الورقي وينهي هذه المسرحية التراجيدية,يجب عليه ان يثور على نفسهالامارة بالسوء ويتنحى عن السلطة ويترك الشعب يحكم نفسه بنفسه ,لماذا تشبث الثائر الخرافي بالكرسي الوثير ام ان السلطة (زغبية )وفراقها حنين ابدي ازلي سرمدي لايستطيع الثوري ان ان يفرط فيها ,ما تعلمناه من الثوار عبر التاريخ انهم ينسون بسرعة من ضحكوا معهم ولكن لن ينسوا ابدا من بكوا معهم وهذا عكس ما نجده عند معمر الثائر الذي يخاطب اتباعه = ارقصوا زغردوا وامرحوا وافرحوا =مجازيا اي بمعنى اقتلوا دمروا ابطشوا بالشعب ,يالها من شماتة الثوار ’ثوار اخر الزمان الذين يجمعون الثروات ويكدسونها متى كان لنين وستالين وتشي كيفارا وما تسي تونغ وهوشي منه وباتريس لومومبا اثرياء مثلك ايها الابله ,الثائر لايملك الثروة المادية بل الثروة الفكرية والادبية ثروة الروح والصفاء والتضحية والايثار لاالثروة الزائلة في الحياة الفانية ,واعلم ايها القائد علم اليقين ان ايامك معدودات عليك ان تبحث على رخصة جمركية حالا قبل ان يحاكمك شعبك عن جرائمك ولن يكن مصيرك احسن حالا من الديكتاتوريين الذين سبقوك ,الم تراجع التاريخ تاريخ الامم والشعوب ,الم تتعض من الجبابرة ومصيرهم ,انهم تركوا لك مقعدا مريحا في مزبلة التاريخ ,فلتجمع حقائبك على وجه السرعة ولتلتحق بركب المخلوعين المهزومين الذين لفظهم التاريخ والوجود والزمان,,,,,,كتابي محمد تاوريرت

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *