Home»International»حينما حلت الكائنات الفضائية بالجزائر

حينما حلت الكائنات الفضائية بالجزائر

0
Shares
PinterestGoogle+

نورالدين زاوش
إذا زارت الكائنات الفضائية درب التبانة في يوم من الأيام، وفي نيتها أن تأخذ عينة عن أخبث نظام سياسي وُجد في الكون منذ الانفجار العظيم، لتقيم عليها تجاربها السريرية في مختبرات أبحاثها المتقدمة علميا وتكنولوجيا؛ فلا شك أنها ستحط الرحال على كوكب الأرض الواقع في المجموعة الشمسية، وبالضبط في دولة الجزائر، القوة الضاربة في أعماق الخبث واللؤم والرعونة.
من الطبيعي أن لا نكون في أفضل حال، كجنس بشري، بعد صدور نتائج هذه التحاليل، وسنكون أمام ورطة عظيمة عما ستنتهي إليه هذه الأبحاث من خلاصات مفزعة واستنتاجات مرعبة حول وضاعة هذا المخلوق الآدمي، وعن دناءته وصفاقته؛ إلا أن ما يطمئن النفوس ويهدئ القلوب هو أن بجانب هذا الصنف الرديء من البشر، مخلوقات في غاية الحكمة والرقي: إنسان الإمبراطورية المغربية الشريفة.
من المفروض أن نُقِرّ بأننا حينما نصف النظام الجزائري بالخبيث فنحن غير دقيقين في هذا الوصف، وأن ذلك فقط من باب المجاز المُقَرِّب للمعنى؛ لأن العرب لم يتمكنوا، على فصاحة ألسنتهم، أن يجدوا مُفردة تصف حقيقة النظام الجزائري؛ طبعا ليس لضعفهم على الإبداع، وإنما لغلبة الخبث على قدرة تحمل اللغة عن وصفه.
حينما ينظر هذا النظام الأرعن لنفسه في المرآة، ويجدها طافحة بالوساخة والقذارة والانحطاط الخِلقي والخُلقي، فهو لا يحاول البتة تنظيف نفسه بل يهرع إلى تنظيف المرآة، ثم يسارع إلى حشو رؤوس شعبه البليد بالأساطير والخزعبلات والخرافات، من قبيل « القوة الضاربة »، و »الدولة القارة »، و »البلد الكوكب الطاعن في جذور التاريخ وأعماق الجغرافيا »؛ والعجيب في الأمر أن النظام الجزائري؛ رغم أنه ظل لأكثر من نصف قرن وهو يلقن مواطنيه هذه الأسطوانة المشروخة، ما زالت رؤوس هؤلاء المواطنين قادرة على استقبال مزيد من الحشو؛ في معجزة ربانية لا تليق إلا بدولة كالدولة القارة.
لهذا، من النباهة بما كان، أن يجتمع ممثلو الإنسانية على كوكب الأرض في أقرب وقت ممكن؛ لأخذ موقف موحد وحازم من هذا النوع الرديء من الإنسان، حتى إذا تواصلنا مع الكائنات الفضائية في يوم من الأيام، نكون قد تبرأنا، في وقت سابق، من انتماء هذه الكائنات المشوهة لجنسنا البشري الطاعن في الرقي والتحضر.
نورالدين زاوش
عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *