لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي تحرك قانون فرض عقوبات عاجلة ضد الجزائر…!!
مروان زنيبر
في رسالة عاجلة وجه نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو ، إلى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، كتب فيها، إنه “يكتب بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي، هذه الأخيرة هي أكبر مورد عسكري للجزائر. وتعد الجزائر أيضا من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021″.
وضمن ما جاء في رسالة المسؤول الأميركي الذي هو بالمناسبة سيناتور جمهوري (عن ولاية فلوريدا) في رسالته بالحرف « كما تعلمون، فإن القسم 231 من قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات لعام 2017 يوجه الرئيس إلى فرض عقوبات على الأطراف المشاركة في معاملات كبيرة مع ممثلي قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة الاتحاد الروسي، وقد فوض الرئيس تلك السلطة إلى وزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة ».
وختم رسالته قائلا: » بناء على ذلك، » فإنني أشجعكم على أن تأخذوا التهديد الذي لا تزال روسيا تشكله على الاستقرار العالمي على محمل الجد وأن تعينوا بشكل مناسب الأطراف التي تشتري العتاد الروسي ». وعلى هذا الأساس دعا نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو، إلى فرض عقوبات على شراء الجزائر للأسلحة الروسية، وتصنيف دولة الجزائر ضمن خانة دول خصوم أمريكا… وذيّل السيناتور الأمريكي رسالته: » أشكركم على اهتمامكم بهذه المسألة الهامة جدا »
ويرى مراقبون للشأن العسكري، ان الرسالة التحذيرية المستعجلة للسيناتور الجمهوري ، الموجهة – لمن يهمهم الامر في الولايات المتحدة الامريكية – ، جاءت في سياق مجموعة من الاحداث العسكرية بين روسيا و الجزائر، من قبيل مشاركة السعيد شنقريحة، مؤخرا، في الندوة العاشرة للأمن الدولي، التي انعقدت في العاصمة الروسية، موسكو، تحدث فيها عن التحديات الأمنية التي تعيشها القارة الإفريقية والأطماع الخارجية في ثرواتها، وانعقاد أشغال الاجتماع العادي للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية- الروسية المكلفة بالتعاون العسكري والتقني في شهر مارس الأخير، إضافة الى الاستعداد للمناورات العسكرية البرية الروسية الجزائرية المشتركة خلال شهر نونبر المقبل، والتي ستحتضنها قاعدة حماقير بمحاذاة الحدود المغربية للجزائر، وستكون هذه المناورات – كما قيل – انها عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات الارهابية المسلحة وكشفها وتدميرها….
Aucun commentaire