فضيحة الجوية الجزائرية: جزائري « يحرك » وسط الأمتعة بطائرة إلى فرنسا ويتسبب في إقالة وزير النقل
عبدالقادر كتــرة
سجلت الجوية الجزائرية فضيحة أخرى في عالم الطيران الدولية، بعد أن قامت شرطة مطار رواسي شارل ديغول بفرنسا بتوقيف شاب جزائري تمكن من السفر عبر طائرة تابعة للجوية الجزائرية قادمة من مدينة قسنطينة، في الجزء السفلي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
وحسب الفيديو الذي نشره موقع « فيزا »، فإن هذا المسافر تم اكتشافه لحظة وصول الطائرة إلى مطار شارل ديغول بفرنسا، حيث ظهر في الجزء السفلي للطائرة وعلى وجهه علامات الخوف.
وكانت هذه الطائرة قد أقلعت، الأربعاء 9 مارس 2022، من مطار محمد بوضياف بقسنطينة نحو مطار رواسي شارل ديغول بباريس.
مصالح الشرطة القضائية بقسنطينة بفتح تحقيق حول قيام شاب جزائري بالتخفي في الجزء السفلي لطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.
هذا وأبدى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، استغرابهم من هذه الحادثة، حيث راح يتساءل البعض عن كيفية وصول « الحراك » (المهاجر السري الجزائري) إلى منطقة الصعود إلى الطائرة، التي أصبحت مفتوحة على مصرعيها للجميع، وما يشكل ذلك من أخطار لا تحمد عقباها قد تصل إلى عمليات إرهابية .
مباشرة بعد تداول خبر الحادث في وسائل الإعلام الدولية التي تعتبر إحدى فضائح الخطوط الجوية الجزائرية العديدة، منها تهريب المخدرات والمسروقات من هواتف نقالة وأجهزة وتهريب العملة الصعبة وحتى اتهامات طيارين جزائريين بالإرهاب…، سارع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى إقالة، الخميس 10 مارس 2022، وزير النقل، بمبرر « ارتكابه خطأ فادحاً » في ممارسة مهامه، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.
تأتي هذه الفضيحة، بعد اتهام شركة الخطوط الجوية الفرنسية طيارا جزائريا يعمل لديها، وتوقيفه بتهمة الإرهاب.
صحيفة « لوباريزيان » الفرنسية أفادت إلى أن الطيار الجزائري العامل في الجوية الفرنسية منذ العام 2005 واسمه رشيد ممنوع من الطيران منذ 3 أشهر بعد الاشتباه في كونه متطرفا مشيرة في نفس الوقت إلى وجود مذكرة بيضاء غير موقعة من طرف أجهزة المخابرات تشير إلى أن الطيار الجزائري يحافظ على الصلاة في وقتها ويصوم رمضان في تحد صريح للقواعد الأمنية، ما جعل الزملاء يبلغون عنه ولا يرغبون في السفر معه..
ويأتي هذا بعد عدد من الفضائح التي سجلها طيارو ومضيفو طائرات الجوية الجزائرية على مستوى التهريب الدولي للمخدرات القوية أو العملية الصعبة أو مئات الهواتف النقالة المسروقة من أوروبا المهربة نحو الجزائر.
وسبق أن عثر طاقم طائرة جزائرية بالمطار الدولي « هواري بومدين » بالعاصمة الجزائرية، خلال عملية تفتيش روتينية قبل الإقلاع، على أكياس بلاستيكية تحتوي على 300 ألف أورو(حوالي 50 مليون دينار جزائري ما يعادل 5 ملايير سنتيم) في علبة الأمتعة بطائرة تابعة للجوية الجزائرية « إيربيس أ 330Airbus A » متوجهة إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة، دون أن يتم الكشف على صاحبها.
وسبق أن سجلت الجوية الجزائرية مرة أخرى فضيحة من العيار الثقيل حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية بمطار باريس، السبت 09 أكتوبر 2021، مضيفين جزائريين بتهمة الاتجار في الهواتف النقالة المسروقة وتم إيداعهما السجن الاحتياطي قبل إحالتهما على وكيل الجمهورية الفرنسية.
واستنادا إلى نفس المصدر، اشترى المضيفون الهواتف النقالة من الأسواق الشعبية الفرنسية بهدف إعادة بيعها في الأسواق الجزائرية أملا في ربح بعض الدينارات الجزائرية بعد أن لم يعد يكفيهما أجر الوظيفة.
وسبق هذه الفضيحة ضبط شرطة مطار أورلي الفرنسي لموظف بطائرة الجوية الجزائرية، بحوزته 500 غراما من الكوكايين داخل مطار أورلي بباريس، قيل إنه ابن أحد المسؤولين النافذين في النظام الحاكم بالجزائر.
وسبق أن فجرت « فرانس 24 » فضيحة من العيار الثقيل بعدما أكدت في تقريرها، أن أزيد من 25 محرك نفاث سرق من مخازن الشركة الطيران الجزائرية « الجوية الجزائرية »، وبيعها لشركات طيران إفريقية، بأثمنة بخسة وأن عملية السرقة كلفت الجزائر حوالي نصف مليار دولار، حيث علق خبير في السلامة الدولية، أن اختفاء 25 محرك بحجم شاحنات نقل وتهريبهم من الحدود الجزائرية دون أن يلاحظ أحد الأمر يعد كارثة أمنية حقيقة، وهو ما دفع نشطاء للتعليق على ما يحصل في شركة الطيران الجزائرية بالفضيحة الكبيرة، وأضافوا أن السلطات الجزائرية عليها تقديم توضيح للرأي العام الجزائري الذي يشعر بالعار مما يجري و يطالب بإجراء تحقيق دولي.
وكان نشطاء جزائريون أعادوا تحريك ملف الاختفاء الغامض لأكثر من 25 محرك طائرة من ورشة الخطوط الجوية الجزائرية، تم إخراجها على دفعات من داخل ورشات الصيانة بحجة الإصلاح والصيانة لكنها لم تعد بل بيعت في السوق السوداء ».
وقالوا: » إنالفضيحة تسببت في تبخر حوالي 60 مليار سنتيم من أموال الشعب في عز الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر ».
Aucun commentaire