تيسير خالد : ممارسات الاحتلال في القدس الشرقية وضواحيها عنصرية هجينة وغير انسانية
ندد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بسياسة دولة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية والتمييزية الهجينة في القدس ، التي تقوم بمنع الجهات الفلسطينية المختصة من القيام بواجبها في توفير متطلبات الوقاية من وباء فيروس كورونا للمواطنين في المدينة وتفرض على العاملين فيها مخالفات مالية ، بما في ذلك على كوادر وطنية فلسطينية تقوم بتقديم التسهيلات لطواقم من وزارة الصحة الفلسطينية كما يجرى في بلدة ومخيم شعفاط وفي العيساوية وكفرعقب وقلنديا وسميرا ميس وبلدة سلوان ، التي تحتل الرقم الاول في أعداد المصابين في الفيروس وفق ما اعلنت عنه اللجان المحلية ولجنة أطباء سلوان بعد تقارير عن تسجيل عشرات الإصابات في الحي ، كما استنكر قيام شرطة وأجهزة الاحتلال الأمنية بقمع معظم المبادرات الاجتماعيّة والجماهيريّة الهادفة لحصر انتشار الوباء بحجّج سخيفة تعكس الاطماع العدوانية التوسعية ، كما جرى في اقتحام الاحتلال للمركز الطبي في سلوان الذي أعدته لجنة الطوارئ بدعم من وزارة الصحة الفلسطينيّة.
وأضاف بأن الوضع في مدينة القدس التي تعاني من ركود اقتصادي منذ سنوات ، ينعكس بآثار قاسية على واقع الحياة وظروف المعيشة حيث تفاقمت مظاهر البطالة والفقر الزاحف ، الذي يهدد قطاعات واسعة من العاملين والموظفين والتجار المكلفين بدفع الضرائب المفروضة عليهم من البلدية ، مما يشكل عبئا إضافيا عليهم ، فضلا عن تحويل الاحتلال مداخل المدينة إلى ثكنات عسكرية وفرض مخالفات مالية على عشرات التجار ، رغم توقف الحركة التجارية وإغلاق معظم المحلات أبوابها وخروج آلاف العمال والموظفين لعطلة إجبارية ، هذا الى جانب ملاحقات شرطة الاحتلال في المدينة لحملات ومبادرات الوقاية من الفيروس التي يقوم بها شباب المدينة كتعليق ملصقات تعريفية عن الفيروس أو تعقيم مرافق عامة في أحيائهم والقيام باعتقالهم ومصادرة الطرود الغذائية المخصصة للعائلات المحتاجة ، الأمر الذي يضع أهالي القدس في مواجهة وبائين في وقت واحد وباء الاحتلال وإجراءاته العقابية بحق التجار والمواطنين والمتطوعين ووباء فيروس كورونا .
ودعا تيسر خالد الهيئات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية الى التدخل وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال وبلدية موشي ليئون من اجل وقف ملاحقاتها للكوادر والهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية التي تقوم بنشاطات تطوعية بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة وأحيائها وضواحيها الاكثر عرضة لتفشي هذا الوباء ووقف حملات المداهمة والاعتقال وفرض الغرامات ووضع العراقيل امام المبادرات الشعبية والأهلية في المدينة ومنع أجهزة الأمن الفلسطينية من العمل في إطار مواجهة تفشي الفيروس ، في عدد من البلدات والأحياء في محيط مدينة القدس المحتلة وأمام وزارة الصحة الفلسطينية وتمكينها من تقديم الخدمات الضرورية في مواجهة هذا الوباء في عدد من أحياء المدينة المحتلة في ظل سياسة تمييز عنصرية تمارسها سلطات وبلدية الاحتلال
22/4/2020 الاعلام المركزي
Aucun commentaire