عبدالقادر كتــرة

يعيش 56 مليون شخص تحت الحجر الصحي في إقليم هوباي بالصين، منذ نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2020، في محاولة من السلطات الصينية لوقف انتشار الفيروس في البلاد.

وتعتزم السلطات الصينية بعد تراجع ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة في هوباي وعاصمتها ، منذ عدة أسابيع إلى إمكانيّة لرفع الحجر الصحّي عن إقليم هوباي الصّينيّ، بعد فرضه لمدّة تزيد عن الشّهر على بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقال نائب الأمين العام لمجلس الدولة الصيني (رئاسة الوزراء) « دينغ شيانغ يانغ » لصحافيين إن « اليوم الذي ينتظره الجميع قد لا يكون بعيدا جدا »، مشيرا في نفس الوقت إلى أن عدد الإصابات في هوباي (وعاصمتها « ووهان » حيث ظهر الفيروس أول مرة) لا يزال يمثل جزءا كبيرا من الحصيلة الوطنية.

وللمرة الأولي منذ بدء الصين نشر عدد الإصابات، لم تسجل الجمعة حالات جديدة في هوباي، باستثناء مدينة « ووهان » التي سجلت 126 إصابة، حيث اعتبر المسؤول الصيني أن الوضع يشهد تحسنا وستجري السلطات تعديلات بناء على ذلك، وهو ما يؤشر إلى إمكانية عودة الحياة في الصين إلى طبيعتها قريبا والسماح للمواطنين بحرية تحرك وإعادة فتح المدارس في بعض المناطق، بعد أكثر من شهر على إغلاقها.

وأعلنت منطقة « تشينغهاي »، المحيطة بهضبة التيبت، نهاية شباط/فبراير أنها ستعيد فتح المعاهد والمدارس المهنية تدريجيا بين 9 و13 آذار/ مارس، وستستأنف المدارس الإعدادية نشاطها نهاية الشهر. كما أعلنت « قويتشو » الجبلية (شمال غرب) استئناف الدروس في المعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية انطلاقا من 16 آذار/ مارس.

وأدى فيروس كورونا المستجد إلى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة حوالي 90 ألفا في الصين بعد أن ظهر مطلع هذه السنة بمدينة « ووهان » بإقليم هوباي، لكن قال مسؤولون إن الوضع يتحسن وأنه يوجد في « هوباي » ما يكفي من معدات الحماية الطبية والأدوية والتجهيزات الضرورية، وذلك بعد أن سجل نقص في هذه المواد في السابق