قادة غربيون يتهمون إيران بإسقاط الطائرة الأكرانية بـ »صاروخ »، وطهران تحذر من « حرب نفسية »
عبدالقادر كتــرة
اتهم زعماء من بلدان أوروبا وكندا إيران بإسقاط الطائرة التي تحطمت قرب العاصمة الإيرانية طهران، صباح يوم الأربعاء 8 يناير 2020، بصاروخ ربما أُطلق عليها من قبيل الخطأ، في الوقت الذي نفت فيه إيران أن تكون دفاعاتها الجوية قد أسقطت الطائرة المدنية.
وطالب « جاستين ترودو » و »بوريس جونسون » رئيسا وزراء كندا وبريطانيا بتحقيق موسع ودقيق في الحادث الذي أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، في الوقت الذي رجحت فيه وسائل إعلام امريكية أن وسائل الدفاع الجوي الإيرانية ربما ظنت أن الطائرة مقاتلة أمريكية تقوم بتنفيذ غارة انتقامية.
وقال رئيس وزراء كندا « جاستين ترودو » إن لديه معلومات استخباراتية من مصادر عدة تؤكد أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض- جو إيراني، مشيرا إلى أنه يظن أن الأمر لم يكن متعمدا، فيما طالب « بوريس جونسون » بتحقيق « كامل ويحظى بمصداقية وشفافية » في حادث سقوط الطائرة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الشكوك تساوره تجاه ما جرى للطائرة الأوكرانية.
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، قال، حسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، إن بلاده تعتبر التفسيرات التي تشير إلى إسقاط الطائرة بصاروخ هي من قبيل « الحرب النفسية »، داعيا جميع الدول التي كان لها رعايا بين ضحايا الطائرة، علاوة على شركة بوينغ المصنعة، على إرسال ممثلين إلى بلاده لمساعدة المحققين الإيرانيين في التوصل لأسباب سقوط الطائرة.
و حسب وسائل الاعلام الايرانية فان الطائرة وهي من طراز « بوينغ 737-800 » تحطمت على ارض كدينة شهريار غرب طهران وتكون قد اندلعت فيها النار. وقال محققون إيرانيون إن الطائرة « حاولت العودة إلى المطار لحظة السقوط ». وكشف تحقيق أولي أن الطائرة واجهت مشكلة أثناء مغادرتها منطقة المطار وكانت « مشتعلة ».
وجاء سقوط الطائرة بعد ساعات من شن إيران هجمات صاروخية على قاعدتين توجد بهما قوات أمريكية في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
ونقلت شبكة « سي بي إس » الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إن الأقمار الاصطناعية التقطت ومضتين متتاليتين من جهازي إطلاق صواريخ ثم وميضا قويا لانفجار الطائرة، فيما نقلت مجلة « نيوزويك » عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومسؤولين استخباراتيين أمريكيين وعراقيين بارزين قولهم إن الطائرة الأوكرانية قد انفجرت بعد إصابتها بصاروخ روسي الصنع.
وكان مجلس الأمن القومي الأوكراني قد أوضح أن محققين أوكرانيين يريدون البحث عن حطام محتمل لصاروخ روسي في موقع سقوط الطائرة في إيران بعد ورود معلومات حول ذلك على الإنترنت.
وقال دانيلوف أولكسي دانيلوف، سكرتير المجلس، الخميس على صفحته في فيسبوك إن بلاده تبحث في مختلف الأسباب المحتملة لتحطم طائرة الركاب الأوكرانية، من بينها « هجوم صاروخي، اصطدام، انفجار محرك أو الإرهاب ».
وسقطت الطائرة وهي من طراز « بوينغ 737-800 » بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار طهران، وقُتل كل من كان على متنها.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق، حسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، أنها لن تسلم تسجيلات الصندوق الأسود المسترجعة إلى « بوينغ » أو الولايات المتحدة. ويحق لإيران الإشراف على التحقيق وفق قوانين الطيران العالمية، لكن عادة ما تشارك فيها الشركة المصنعة.
Aucun commentaire