الجزائر في اخر جمعة قبل الانتخابات مظاهرات عارمة وتتر حادر يسود الشارع بعد الاعلان عن اضراب عام
بدر سنوسي
كما كان متوقعا ، فقد خرج الاف المتظاهرين في مسيرات شعبية ضخمة، في الجمعة الـ 42 من عمر الحراك الشعبي في الجزائر، ردا على وزير الداخلية الذي وصف المتظاهرين الرافضين للانتخابات بالمثليين والشواذ والخونة، رافضين الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 دجنبر.
وسار المتظاهرون في أهم الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة وفي جميع الولايات، رافضين الاستحقاق الرئاسي، مردّدين شعار « الإضراب العام »، في تأكيد على الدعوة التي أطلقها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لـ « شن إضراب عام »، بداية من الأحد القادم، كما رفع المتظاهرون شعار « ما تخوفوناش بالعشرية »، في إشارة لما يعرف بالعشرية السوداء، وهي أحداث دامية شهدتها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي، هدا واتجهت أعداد من المتظاهرين نحو ساحة البريد المركزي، بعد صلاة الجمعة عبر أهم الشوارع الرئيسية للعاصمة، مرددين شعارات مناوئة لـ »رموز النظام »، ومعارضة للانتخابات، كما ردد المتظاهرون وبينهم عدد كبير من الاطفال الصغار و النساء، هاتفين بصوت واحد « لا تصويت » و »دولة مدنية وليست عسكرية ». وفي سابقة من نوعها هتف متظاهرون أيضاً « أقسم أنني لن انتخب و سأغلق محلي يوم 8 دجنبر »، استجابة لدعوة للإضراب العام اعتباراً من الأحد، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي… كما توجهوا إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي يمارس السلطة بحكم الأمر الواقع منذ استقالة بوتفليقة، فهتفوا « يا قايد صالح، باي باي… انسى التصويت »
و شهدت مناطق القبائل بدورها توترا ملحوظا في الجمعة 42 ، وتأتي هده التطورات في ظل دعوة قائد حركة « الماك » الانفصالية فرحات مهني، مند ايام، سكان منطقة القبائل الواقعة شرق الجزائر إلى « مواجهة قوات الشرطة بكل أساليب العنف » لإجبار السلطات الجزائرية على إلغاء الانتخابات الرئاسية.
و حسب الملاحظين فان السلطات وضعت خطة لتأمين الانتخابات الرئاسية تحسبا لأي عملية تشويش قد تتسبّب في تعطيل هذا الموعد الانتخابي، ، وتفاديا كدلك لأي محاولة لاختراق هذا الحدث المنتظر، فقد سخرت مئات الآلاف من الأعوان للدعاية لإنجاح الانتخابات ، علما ان شريحة واسعة من الشعب الجزائري ترفض رفضا قاطعا اجراء انتخابات 12 دجنبر في ظل الوضعية الاجتماعية المزرية التي تمر منها البلاد.
Aucun commentaire