الجزائر : في خطاب « ملغوم » القايد صالح يناور لحماية « عصابة » نظام بوتفليقة وتكسير الحراك الشعبي السلمي… !!
مروان زنيبر
لم يفهم أي احد » الاشارات الملغومة » التي وردت في كلمة رئيس الأركان الجزائري، أحمد قايد صالح، يومه الثلاثاء بمناسبة زيارته للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، خلالها قال بالحرف أن “كل هذا يؤكد أن هذه الأصوات والمواقف المتعنتة تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى، « مشيرا الى ان بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر تدعو إلى التمسك بنفس المواقف المسبقة »، مضيفا أن « استمرار هذا الوضع ستكون له آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني ». في اشارة واضحة لضرب مكتسبات الحراك الشعبي الدي يتشبث برحيل كل رموز النظام بما فيه المؤسسة العسكرية…
من جهة اخرى ، اعلن قائد الجيش في خطابه الحرب ضد الجنرال المتقاعد توفيق ، وقال “نذكر أن بلادنا طالما كانت مستهدفة وعُرضة للمؤامرات الدنيئة، لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها، جراء مواقفها الثابتة وقرارها السيد الرافض لكل الإملاءات، وقد توصلنا إلى معلومات مؤكدة حول التخطيط الخبيث للوصول بالبلاد إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، حيث تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها”. مؤكدا “نحن نعمل بكل هدوء وصبر، على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة، وسيتم تطهير هذه القطاعات بفضل تضافر جهود كافة الخيرين، ثم بفضل وعي الشعب الجزائري الغيور على وطنه، وجاهزية أبنائه وإخوانه في الجيش الوطني الشعبي المرابطين على ثغور الوطن.
ويرى مراقبون ان قايد صالح اصبح يتربص بقائد جهاز المخابرات السابق الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق الدي احيل على التقاعد سنة 2015، ويعتبر هدا الإنذار الثاني من نوعه في خطابات القائد صالح حيث سبق وان حدر في خطاب سابق حيث قال: “لقد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس 2019 إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق ، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وهاهم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة”.
الغريب في خطاب البليدة ، هو انه قال من جهة أخرى، فقد دعوت جهاز العدالة في مداخلتي السابقة بأن يسرع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام ومحاسبة كل من امتدت يده إلى أموال الشعب، وفي هذا الصدد بالذات، أثمن استجابة جهاز العدالة لهذا النداء الذي جسد جانباً مهماً من المطالب المشروعة للجزائريين، في اشارة واضحة الى ان المؤسسة العسكرية هي التي اصبحت الماسك الفعلي في تسيير هياكل الدولة…. وختم رئيس الأركان الجزائري كلمته بالقول: « يجب التنبيه إلى عدم الوقوع في فخ التعميم وإصدار الأحكام المسبقة على نزاهة وإخلاص إطارات الدولة » بعدما تنامت في المدة الاخيرة، مطاردة مسؤولين و وزراء من طرف السكان في جميع الولايات ….
Aucun commentaire